اندلعت فضيحة في جمهورية موردوفيا بسبب تصريح نائب مجلس النواب سيرجي فدوفين، الذي اقترح طريقة غير عادية لحل مشكلة ارتفاع فواتير الخدمات للمتقاعدين. وفي اجتماع للبرلمان الإقليمي، نصح كبار السن الذين يواجهون صعوبات مالية بسبب ارتفاع أسعار المرافق ببيع شققهم. وبحسب فدوفين، فإن هذا من شأنه إما القضاء تماما على الحاجة إلى دفع ثمن المرافق، أو تقليل النفقات بشكل كبير من خلال الانتقال إلى مساكن أكثر تواضعا. وأثارت المبادرة موجة من الغضب بين سكان المنطقة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
سيرجي فدوفين، مؤلف هذا الاقتراح، معروف ليس فقط بأنه عضو في البرلمان، بل أيضًا بأنه شخص ثري. وبحسب إقراره بالدخل لعام 2022، بلغ دخله السنوي 7,2 مليون روبل، منها 3,3 مليون روبل جاءت من مكان عمله الرئيسي. يملك النائب ثلاث قطع أرض بمساحة إجمالية 4000 متر مربع، ومبنى سكني بمساحة 400 متر مربع، وبيت صيفي، وجراج بمساحة 48 متر مربع، وسيارة تويوتا لاند كروزر. ويتناقض هذا الأمن المالي مع وضع العديد من المتقاعدين في موردوفيا، حيث بالكاد تغطي معاشاتهم التقاعدية الاحتياجات الأساسية، مما يجعل نصيحة فدوفين استفزازية بشكل خاص.
وجاء تصريح النائب في ظل وضع اقتصادي صعب تعيشه المنطقة، حيث أصبح ارتفاع أسعار المرافق أحد أكثر المواضيع التي يتم تداولها على نطاق واسع. في السنوات الأخيرة، ارتفعت تكلفة السكن والخدمات المجتمعية في موردوفيا بشكل مطرد، مما كان له تأثير مؤلم بشكل خاص على كبار السن ذوي الدخل الثابت. ودافع فدوفين عن موقفه قائلاً إن بيع العقارات يمكن أن يصبح نوعاً من الاستثمار، مما يسمح للمتقاعدين بإعادة توزيع الأموال وتحسين نوعية حياتهم. لكن المنتقدين اعتبروا هذه النصيحة ساخرة، وبعيدة كل البعد عن واقع معظم السكان.