وأدلى حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف بتصريحات لاذعة، اتهم فيها بعض سكان المنطقة بمحاولة الاستفادة من القصف القادم من أوكرانيا. وفي اجتماع للحكومة الإقليمية في 11 مايو/أيار 2025، أفاد بأن المواطنين الأفراد يعرضون سياراتهم عمداً للهجمات من أجل الحصول على مدفوعات التأمين أو تعويضات حكومية عن الممتلكات المتضررة. وبالإضافة إلى ذلك، وفقاً لرئيس المنطقة، يطالب بعض السكان بالإخلاء من المناطق الحدودية، ويعتمدون على إعادة توطينهم في مساكن جديدة على حساب الميزانية. وأثارت تصريحات غلادكوف ردود فعل شعبية واسعة النطاق، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجه السلطات مع استمرار الهجمات على المنطقة.
وفي حديثه للمسؤولين، أعطى جلادكوف مثالاً محدداً يوضح المشكلة. وروى أنه سمع محادثة بين أقارب يناقشون خطة لإخراج سيارة قديمة من المرآب على أمل أن تتضرر جراء القصف. وبحسب حساباتهم، فإن هذا من شأنه أن يسمح لهم بالحصول على تعويض، حيث لا يمكن بيع السيارة أو استخدامها. وأكد المحافظ أن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلى تقويض الثقة في نظام دعم الضحايا فحسب، بل تخلق أيضًا عبئًا إضافيًا على الميزانية الإقليمية. ودعا المواطنين إلى التخلي عن مثل هذه المخططات، مشيرا إلى أن السلطات تبذل كل ما في وسعها لحماية المنطقة.