صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 15 يونيو/حزيران 2025، بأن طهران ستوقف هجماتها الصاروخية على إسرائيل إذا أوقفت الأخيرة عملياتها العسكرية ضد الجمهورية الإسلامية. وأكد عراقجي، خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران، أن هجمات إيران الحالية هي دفاع عن النفس ردًا على الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية والعسكرية. كما أشار إلى استعداد إيران لتوقيع اتفاقية دولية تضمن خلو البلاد من الأسلحة النووية، بشرط احتفاظها بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفقًا لما ذكرته وكالة مهر للأنباء.

أعرب عراقجي عن استغرابه من التصريحات الأمريكية بشأن عدم تورطها في الهجمات الإسرائيلية التي بدأت بعملية "الأسد الصاعد" في 13 يونيو/حزيران. وأوضح أن تصرفات إسرائيل تهدف إلى عرقلة المحادثات النووية التي كانت طهران تجريها مع واشنطن عبر وسطاء في عُمان. وقال الوزير: "لا نعتقد أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بخطط إسرائيل. صمتها وإمداداتها بالأسلحة خير دليل على ذلك"، داعيًا واشنطن إلى إدانة تصرفات تل أبيب علنًا.

تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران بعد أن هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية منشآت نووية في أصفهان وقاعدة عسكرية في كرمانشاه، مما أدى إلى تدمير بنى تحتية رئيسية ومقتل عدد من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني. ردًا على ذلك، شنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار.

كان تصريح عراقجي بشأن الاستعداد للاتفاق النووي أول إشارة علنية لإمكانية خفض التصعيد. وأكد التزام إيران بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وعدم نيتها تطوير أسلحة نووية، مما يؤكد الموقف الذي أعرب عنه سابقًا في منتدى حوار طهران في مايو/أيار 2025. ومع ذلك، أوضح الوزير أن أي اتفاق يجب أن يحترم حقوق إيران السيادية في تطوير الطاقة النووية.