في 15 يونيو/حزيران 2025، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد طهران لتوقيع اتفاق دولي يضمن خلوّ البلاد من الأسلحة النووية. جاء هذا التصريح في مؤتمر صحفي عُقد في طهران، حيث أكد عراقجي أيضًا أن إيران ستوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل إذا أوقفت الأخيرة العمليات العسكرية ضد الأراضي الإيرانية. كانت هذه الكلمات أول إشارة علنية إلى احتمال تهدئة الصراع، الذي تصاعد بشكل حاد بعد الضربات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية.

أكد عراقجي أن إيران ملتزمة بتعهداتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، ومستعدة للتفاوض مع شركائها الدوليين لاستعادة الثقة في برنامجها النووي. إلا أنه شدد على أن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار حق إيران في تطوير الطاقة النووية السلمية. كما اتهم الوزير إسرائيل بمحاولة تخريب الجهود الدبلوماسية، قائلاً إن الهجمات على مواقع في أصفهان وكرمانشاه تهدف إلى تقويض المحادثات التي تُعقد عبر وسطاء في قطر.

بلغ الصراع بين إيران وإسرائيل ذروته بعد عملية إسرائيلية في 13 يونيو/حزيران، دمرت بنية تحتية نووية وقواعد عسكرية رئيسية. ووفقًا لمسؤولين إيرانيين، أسفرت الضربات عن مقتل 10 أشخاص، بينهم أربعة خبراء نوويين. ردّت إيران بهجمات صاروخية على إسرائيل، والتي قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنها أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم سيواصلون العملية حتى القضاء على "تهديد البرنامج النووي الإيراني".

أثار تصريح عراقجي تفاؤلاً حذراً في المجتمع الدولي. وعرضت تركيا التوسط في المحادثات، بينما أكدت قطر وعُمان استعدادهما لاستضافة اجتماع بين إيران وإسرائيل وأطراف أخرى.