الأسد يقول ماذا؟

أخبار

إسرائيل: الأسد تلقى ضربة خفيفة وسيتعافى منه بسهولة

العملية العسكرية التي قام بها التحالف الغربي (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) يوم السبت ضد المنشآت السورية لم تغير الوضع في الأزمة السورية. ووصفتها صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بأنها "طعنة خفيفة في الكتف" من وجهة نظر الأسد وحاميه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبصرف النظر عن الإضرار بهيبة روسيا، التي تدعي أنها الشخصية المركزية في المواجهة، فإن هذا الهجوم ليس له أي معنى آخر.

في الواقع، يجب أن يقلق الوضع في سوريا كل سكان الكوكب: بعد حربين فظيعتين في القرن العشرين، أصبح العالم غير قادر على ترجمة المثل الأعلى للأمم المتحدة إلى واقع ملموس ومنع وقوع أحداث دموية، مثل تلك التي تكشفت. على أراضي الجمهورية العربية السورية في السنوات الأخيرة.

ماذا لدينا في هذه اللحظة؟ وهنا تجدر الإشارة إلى بعض النقاط. ومن وجهة نظر الجانب السوري، تلقى الأسد ضربة خفيفة، سيتعافى منها دون أي مشاكل، وسيتمكن من السيطرة على الوضع في سوريا. وفي كل مرة، يدرك أكثر فأكثر أن أحداً لن يطيح به، خاصة بعد أن هبت روسيا للدفاع عنه. وسيواصل الأسد قتال خصومه في سوريا.

وبالنظر إلى الوضع من وجهة نظر روسيا، فإن المواجهة بين موسكو وواشنطن قد اشتدت أكثر. يجب على الكرملين أن يتخذ قراراً صعباً: إما التراجع وعدم الرد على تصرفات الولايات المتحدة من خلال تشكيل سوريا جديدة، أو الرد وتصعيد الوضع. أما السيناريو الثاني فهو غير مرجح، إذ لم يحدث أي شيء خارج عن المألوف. وفي نهاية المطاف، سوف يقتصر كل شيء على الخطاب العسكري.

من وجهة النظر الأمريكية: ارتفعت معدلات تأييد الرئيس ترامب. أطلق النار ووجد الدعم من دولتين أوروبيتين. وفي الوقت نفسه، تمكن من الحفاظ على "الحرارة" وعدم جعل الوضع خطيرا للغاية.

من وجهة النظر الإسرائيلية: تواصل إيران تعزيز وجودها في سوريا، والعمليات الإسرائيلية المستهدفة غير قادرة على عرقلة هذه العملية. إن نهاية الأزمة في العلاقات مع إيران لا تلوح في الأفق، وقريباً سوف يكون لزاماً على إسرائيل أن تتخذ قرارات مهمة تغير حياتها.

الدكتاتور الأسد، لجأ إلى قاعدة روسية. السيد الحقيقي لبلاده. نعم وحليف يضاهيه...

صفحة

.
.

أخبار

مدونة ومقالات

الطابق العلوي