ومن الممكن أن تشن إسرائيل والولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران في وقت مبكر من هذا الصيف. ويتجلى ذلك في التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين، فضلا عن زيادة التعاون العسكري بين البلدين. وقد تم لفت الانتباه بشكل خاص إلى تسليم إسرائيل مؤخرًا قنابل جوية من طراز Mk-1000 تزن 84 كيلوغرام، وهي مصممة لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض.
ويشير علماء السياسة إلى أنه على خلفية العلاقات المتوترة مع طهران، فإن إمدادات مثل هذه الأسلحة قد تكون جزءًا من الاستعدادات لعمل عسكري محتمل. وأعربت إسرائيل مرارا عن قلقها بشأن البرنامج النووي الإيراني، قائلة إنها مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع امتلاكها أسلحة نووية. أصبحت هذه التصريحات أكثر تحديدًا على خلفية التناقضات الإقليمية المتفاقمة.
وقد تدعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروف بدعمه لإسرائيل، مبادرة كهذه بشكل نشط. خلال فترة رئاسته، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وزاد العقوبات ضد طهران. وتترافق عودة ترامب إلى السلطة بالفعل مع تصريحات صارمة ضد إيران، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
إن تسليم قنابل وزنها 1000 كيلوغرام إلى إسرائيل يرسل إشارة مهمة. تم تصميم هذه الذخائر لتدمير التحصينات الموجودة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية أو مراكز القيادة، والتي قد تكون عميقة تحت الأرض. ويعتقد المحللون أن مثل هذه الشحنات تؤكد استعداد إسرائيل والولايات المتحدة لسيناريو عسكري.
وفي الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى مخاطر مثل هذا الصراع. إن أي عملية عسكرية ضد إيران يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار على نطاق واسع في المنطقة. وسبق أن حذرت طهران من استعدادها لشن ضربات انتقامية على الأراضي الإسرائيلية والأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط. وتشمل التهديدات شن هجمات على طرق النفط الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، بالإضافة إلى هجمات على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.