في 13 مايو/أيار 2025، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية كبيرة في قطاع غزة، حيث شن غارة جوية على مركز قيادة تحت الأرض لحركة حماس الفلسطينية، يقع تحت المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن هدف الهجوم كان منشأة رئيسية للبنية التحتية لحماس، حيث يُعتقد أن محمد السنوار، الشقيق الأصغر لزعيم المجموعة المقتول يحيى السنوار والزعيم الحالي لحماس في غزة، كان يختبئ فيها. وتؤكد العملية، التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية ومستخدمو منصة إكس، تصميم إسرائيل على مواصلة القتال ضد حماس على الرغم من الانتقادات الدولية والأزمة الإنسانية في المنطقة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن جيش الدفاع الإسرائيلي استخدم ذخائر موجهة بدقة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، لتدمير مجمع تحت الأرض أشارت معلومات استخباراتية إلى أنه كان بمثابة مقر تخطيط لعمليات حماس. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن محمد السنوار ربما كان موجودا في الأنفاق تحت المستشفى وقت الهجوم، على الرغم من أن وفاته لم تتأكد بعد.
محمد السنوار، المولود عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، أصبح زعيم حماس في قطاع غزة بعد وفاة شقيقه يحيى في أكتوبر 2024. ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد نجا من ست محاولات اغتيال ويعتبر قائدًا متمرسًا لعب دورًا رئيسيًا في عمليات حماس خلال الانتفاضة الثانية وهجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. ونادرا ما يظهر السنوار الابن علنا، مما يجعل تعقبه أمرا صعبا، لكن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تعتبره هدفا أولويا، معتقدة أن القضاء عليه من شأنه أن يضعف المجموعة.