في 14 فبراير 2025، أصبح معلومًا أن عائلات المسؤولين عن الحادث المميت في بيلغورود تحاول الاتصال بأقارب المسعفين المتوفين في سيارة الإسعاف لتقديم المساعدة وحل الوضع قبل المحاكمة. وأفاد زوج إحدى الضحايا، أولغا ليوبيموفا، ديمتري، أنهم حاولوا الاتصال به، لكنه في الوقت الحالي مشغول بتنظيم جنازة زوجته وليس مستعدًا للتواصل.
وقعت المأساة في ليلة 7 فبراير 2025، عند تقاطع شارع سلافي وشارع بوبوف في بيلغورود. تجاوزت سيارة BMW X7، التي يقودها رمضان جادزيمرادوف البالغ من العمر 31 عامًا، إشارة ضوئية حمراء بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة واصطدمت بسيارة إسعاف Gazelle Next. وأسفر الحادث عن مقتل المسعفتين أولغا ليوبيموفا (38 عاما) ومارينا باروفيتشنيك (45 عاما)، وهما من المسعفين في سيارة الإسعاف. تركت أولغا خلفها ابنة، وتركت مارينا خلفها ولدين.
وبحسب التحقيقات، كان في سيارة "بي إم دبليو" وقت وقوع الحادث ثلاثة رجال: بالإضافة إلى السائق، مراد موساييف (28 عاما)، وعيسى عبد الرشيدوف (31 عاما). وقد أصيب جميعهم بإصابات متفاوتة الخطورة وتم نقلهم إلى المستشفى. وتبين مبدئيا أن سائق سيارة BMW ربما كان تحت تأثير الكحول، لكن الاستنتاجات النهائية سوف يتم التوصل إليها بعد إجراء الفحوصات.
رمضان جادزيمرادوف معروف كمدرب للفنون القتالية المختلطة (MMA) من منطقة مورمانسك. وبحسب رئيس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في منطقة مورمانسك، أليكسي بوكروفسكي، فقد أثبت جادزيمورادوف أنه شخص منضبط. ومع ذلك، فإن الظروف التي أحاطت به في بيلغورود لا تزال غير معروفة.
بعد المأساة، أقيم نصب تذكاري عفوي في موقع الحادث: حيث أحضر سكان بيلغورود الزهور والشموع تخليداً لذكرى المسعفين المتوفين. أعرب كبير الأطباء في محطة إسعاف منطقة بيلغورود، أليكسي جيروف، عن تعازيه لأسر المتوفين، مشيرًا إلى تفانيهم في مهنتهم واهتمامهم بمشاكل الآخرين.
فتحت الجهات التحقيقية قضية جنائية بشأن الحادث. ويواجه المسؤول عن الحادث عقوبة تصل إلى سبع سنوات سجنا. وتجري حاليا إجراءات التحقيق لمعرفة كافة ملابسات الحادث.