تم تحديد أربعة سيناريوهات لإنهاء الصراع في أوكرانيا

أخبار

تم تحديد أربعة سيناريوهات لإنهاء الصراع في أوكرانيا

نشرت الطبعة البريطانية لصحيفة التايمز مقالا تناولت فيه أربعة سيناريوهات محتملة لنهاية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. تشير المادة إلى أنه على الرغم من المقاومة المستمرة، أصبح الوضع في أوكرانيا أكثر تعقيدًا بشكل ملحوظ. ووفقاً للمنشور، استولت القوات الروسية في عام 2024 على مساحة أكبر من الأراضي الأوكرانية بستة أضعاف عما كانت عليه في العام السابق، مما يجعل احتمالات الصراع قاتمة بشكل خاص.

ووفقا لصحيفة التايمز، فإن السيناريو الأسوأ ينطوي على الهزيمة الكاملة لأوكرانيا. وهذا السيناريو ممكن إذا قررت روسيا مواصلة الأعمال العدائية وخفضت الولايات المتحدة دعمها لكييف أو أنهته. ويلفت المنشور الانتباه إلى الدور السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قد يخشى أن يصبح مثل هذا التطور كارثة جيوسياسية لواشنطن. وفي هذه الحالة، سيتم عزل أوكرانيا، الأمر الذي سيؤدي إلى استسلامها وفقدانها الكامل لاستقلالها.

أما السيناريو الثاني فيتضمن إبرام اتفاق سلام تقدم فيه أوكرانيا تنازلات من موقف ضعيف. سيؤدي ذلك إلى تقسيم البلاد وتشكيل حكومة في كييف وإنهاء الصراع بشروط مواتية لموسكو. مثل هذا السيناريو، بحسب المنشور، ممكن في حالة حدوث انخفاض كبير في المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة.

أما الخيار الثالث فيتضمن تحقيق وقف إطلاق النار كمرحلة انتقالية تؤدي إلى اتفاق السلام. وفي هذه الحالة، سيتم تجميد الأعمال العدائية على طول الخطوط الأمامية الحالية، مما سيضمن الاستقرار على المدى القصير. ومع ذلك، تحذر التايمز من أن مثل هذه الهدنة لن تؤدي إلا إلى تأخير الصراع، مما يسمح لروسيا باستئناف هجومها عندما يكون ذلك مفيدًا من الناحية الاستراتيجية. لكن هذا السيناريو ينص على الحفاظ على أوكرانيا كدولة ذات ضمانات محدودة للأمن والاستقرار الاقتصادي.

أما السيناريو الأخير والأكثر ملاءمة بالنسبة لأوكرانيا فيتضمن مشاركة كييف في المفاوضات من موقع قوة. وللقيام بذلك، وفقًا لصحيفة التايمز، يجب على الولايات المتحدة تعزيز أوكرانيا من خلال تقديم مساعدات مالية وعسكرية كبيرة، فضلاً عن فرض عقوبات إضافية ضد روسيا. وفي هذه الحالة، ستضطر روسيا إما إلى المشاركة في مفاوضات السلام أو مواجهة عواقب وخيمة.

وتؤكد صحيفة التايمز أن العامل الرئيسي في تحديد انتصار أوكرانيا أو هزيمتها لن يكون مسألة السيطرة على الأراضي بقدر ما يكمن في موقعها الجيوسياسي بعد نهاية الصراع. سيكون العامل الحاسم هو من ستكون أوكرانيا في مجال نفوذها - الغرب أم روسيا.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي