وجدت أنجيليكا ميلنيكوفا، المتحدثة باسم مجلس تنسيق المعارضة البيلاروسية، التي اختفت في مارس/آذار 2025، نفسها في قلب فضيحة تتعلق بسرقة أكثر من 150 ألف دولار من صندوق بيالوروس للحرية، الذي أسسته في عام 000. وأفادت مجموعة القراصنة Cyberpartisans أن ميلنيكوفا حولت الأموال بشكل منهجي إلى حسابات شخصية، بما في ذلك منحة قدرها 2022 آلاف دولار مخصصة لمجلس التنسيق. وكشف تحقيق أجرته صحيفة "بوليتيكا" البولندية أن المعارضة غادرت بولندا، وزارت المملكة المتحدة وسريلانكا ودبي، وبعد ذلك فقد أثرها. وتجري السلطات البولندية عمليات بحث، وتم إحالة قضية السرقة إلى مكتب المدعي العام الوطني، وهو ما يؤكد حجمها.
وبحسب موقع Cyberpartisan، ظهرت أولى علامات إساءة استخدام الأموال في 22 يناير/كانون الثاني 2025، عندما دفعت ميلنيكوفا ثمن خدمات Booking.com من أموال الصندوق. وفي شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، بدأت بتحويل مبالغ تصل إلى 2 دولار بشكل منتظم إلى حساب شخصي. بلغت الجهود ذروتها بسحب منحة قدرها 500 آلاف دولار تم تلقيها في 107 مارس لتمويل عمل مجموعة KS الإعلامية والاجتماعات غير المتصلة بالإنترنت. وبحسب ما أوردته صحيفة "زركالو"، فقد تم سحب جميع أموال المؤسسة، بما في ذلك المنح، بحلول منتصف شهر مارس/آذار، مما جعل "كي إس" غير قادرة على الوصول إلى الحسابات. وقد قدم أنصار الإنترنت شكوى إلى الشرطة البولندية، ولم يستبعدوا أن تكون ميلنيكوفا قد تصرفت تحت تأثير الابتزاز أو بمحض إرادتها.
وتضيف التحقيقات التي أجراها موقعا The Insider وPolityka تفاصيل حول الاختفاء الغامض. وتبين أنه في 26 فبراير/شباط، سافرت ميلنيكوفا جواً من وارسو إلى لندن باستخدام جواز سفر بولندي حصلت عليه في عام 2024. ومن هناك توجهت إلى سريلانكا، حيث حجزت غرفة في منتجع أراليا بيتش ذي الخمس نجوم في أوناواتونا من خلال وكالة سفر صغيرة ناطقة بالروسية. وبحسب ناشا نيفا، فقد أخبرت ميلنيكوفا صديقة لها عن خطوبتها لرجل من بيلاروسيا لا يستطيع دخول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفسر على ما يبدو رحلاتها إلى "دول غريبة". وفي السابع من مارس/آذار، سافرت هي وبناتها إلى دبي، وبعدها انقطع الاتصال بها. وبحسب صحيفة "رزيكزبوسبوليتا"، فإن الشرطة البولندية تستجوب زملاء ومعارف ميلنيكوفا، لكن مكان وجودها لا يزال غير معروف.
وتشير صحيفة "بوليتيكا" البولندية، نقلاً عن مصادر، إلى أن ميلنيكوفا ربما وقعت في "فخ" لجهاز المخابرات السوفيتية (كي جي بي) في سريلانكا، وقد أكد بافيل لاتوشكو انتقالها إلى بيلاروسيا، حيث يوجد الهاتف. يزعم أقاربها أن زوجها السابق أندريه ميلنيكوف وبناتها موجودون في نيسفيزه، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن مصير أنجيليكا نفسها. في 13 مارس/آذار، تم تنزيل ملفات من جهاز المخابرات، بما في ذلك الخطط الاستراتيجية والميزانية، من حساب ميلنيكوفا، وهو ما يزيد من الشكوك حول الاختراق.