في 14 فبراير 2025، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن إمكانية زيادة عدد القوات الأمريكية في بولندا، مشيرًا إلى عدم اليقين بشأن حدود أوكرانيا الحالية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش في وارسو، أشار هيجسيث إلى أنه في رأيه الشخصي، يمكن للولايات المتحدة أن تعزز وجودها العسكري في بولندا، بالنظر إلى الوضع الحالي.

يتواجد حاليًا حوالي 8 جندي أمريكي في بولندا. وأكد هيجسيث أن بولندا "شريك نموذجي" ودعا الدول الأوروبية الأخرى إلى أن تحذو حذوها في مجال الدفاع. وأشار أيضاً إلى أنه على الرغم من أن الوجود العسكري الأميركي في أوروبا أصبح كبيراً الآن، فلا يمكن افتراض أنه سيستمر إلى الأبد.

وفي وقت سابق، في 12 فبراير/شباط، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وبعدها أعلن الطرفان نيتهما البدء فورا في مفاوضات لحل الصراع الأوكراني. وقال ترامب إنه كلف وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف بقيادة المفاوضات.

لكن تصريح ترامب لم يشر إلى المشاركة الأوروبية في المحادثات، مما أثار مخاوف بين زعماء الاتحاد الأوروبي. وأكد وزراء خارجية أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا وألمانيا، إلى جانب رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على ضرورة مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في المفاوضات المستقبلية المحتملة لإنهاء الحرب. وأعلنوا التزامهم بتحقيق "سلام عادل وشامل ومستدام" من شأنه أن "يضمن مصالح أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين".

وردا على ذلك، أشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إلى أن الطرف الرئيسي لروسيا في هذه العملية هو الولايات المتحدة، واقترح أن يناقش الأوروبيون مسألة مشاركتهم في المفاوضات مع واشنطن. وأكد أيضاً أن أوكرانيا ستشارك في المفاوضات.