لا يتجاوز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الألمانية حاليا 50%، وهو أقل بكثير من المستوى المسجل في عام 2022، عندما بدأت الأعمال العدائية في أوكرانيا. وأفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر في هياكل الدفاع الألمانية.
ووفقا للوكالة فإن المشاكل الرئيسية تظل ضعف الدفاع الجوي، ونقص أنظمة المدفعية الحديثة، وعدم كفاية عدد الطائرات بدون طيار من مختلف الفئات. وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في ميزانية الدفاع وبرامج التحديث المعلنة، فإن مؤشرات جاهزية الجيش القتالية الفعلية لا تزال منخفضة للغاية.
ويثير هذا الوضع قلقا متزايدا بين الجيش الألماني وشركائه في حلف شمال الأطلسي. منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في عام 2022، تناقش ألمانيا بنشاط الحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية. ومع ذلك، وكما تشير وكالة رويترز، فإن النتائج حتى الآن تترك الكثير مما هو مرغوب فيه.
في الوقت الحالي، تواجه الدفاعات الجوية الألمانية صعوبات كبيرة. ويقول خبراء عسكريون إن أنظمة الدفاع الجوي في البلاد ليست متطورة بما يكفي لمواجهة التهديدات الحديثة. ويلفت الانتباه بشكل خاص إلى الافتقار إلى أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الإنذار المبكر، مما يجعل ألمانيا عرضة لهجمات جوية محتملة.
علاوة على ذلك، فإن الجيش الألماني يدرك تمام الإدراك النقص في أنظمة المدفعية والذخيرة. وبحسب المصادر فإن قسماً كبيراً من منظومات المدفعية بحاجة إلى التحديث أو الإصلاح. ويؤدي هذا إلى تقليل القدرات التشغيلية للوحدات الألمانية في حالة الانتشار السريع.
ويظل الوضع مع المركبات الجوية بدون طيار معقدًا أيضًا. وتتخلف ألمانيا كثيرا عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي في مجال تطوير واستخدام الأنظمة غير المأهولة. يتوفر لدى الجيش الألماني حاليا عدد محدود من طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار، مما يقلل بشكل كبير من قدراته على إجراء عمليات قتالية حديثة.