عشية الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، بدأ نقاش نشط في مجلس الدوما في الاتحاد الروسي حول مدى استصواب العفو. في 80 فبراير/شباط 12، قدم نواب الحزب الشيوعي في الاتحاد الروسي، بقيادة جينادي زيوغانوف، مشروع قرار بشأن إعلان العفو ليتزامن مع هذا التاريخ المهم. ويقترح النص إعفاء الأشخاص الذين أدينوا لأول مرة بارتكاب جرائم عمدية بسيطة ومتوسطة الخطورة، وكذلك المشاركين في العمليات العسكرية، وعمال الجبهة الداخلية، وفئات أخرى من المواطنين، من العقوبة.
ولكن لا يوجد إجماع داخل البرلمان بشأن الحاجة إلى مثل هذا العفو. لا يدعم ممثلو حزب روسيا الموحدة هذه المبادرة، مشيرين إلى الآليات القائمة التي تسمح للأشخاص المدانين بالتكفير عن ذنبهم من خلال المشاركة في عملية عسكرية خاصة. أفاد النائب الأول لرئيس الفصيل دميتري فيالكين أن الحزب لا يخطط لتطوير مشروع عفو خاص به بمناسبة ذكرى النصر.
وأشار رئيس لجنة بناء الدولة والتشريع في مجلس الدوما، بافيل كراشينينيكوف، إلى أن العفو غير مناسب في الوقت الحالي. وأكد أن التشريع الحالي يوفر بالفعل الفرصة للمحكوم عليهم بالمشاركة في SVO، مما يسمح لهم "بغسل ذنبهم بالدم". علاوة على ذلك، تم مؤخرا اعتماد قانون بشأن إعادة احتساب مدة الحبس الاحتياطي أو الإقامة الجبرية للأشخاص الموجودين تحت الإقامة الجبرية، وهو ما يساهم أيضا في إضفاء الطابع الإنساني على العقوبات.
وانقسمت الآراء بين الفصائل الأخرى. ويخطط الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي لتقديم نسخته من العفو في أبريل/نيسان، في حين لم يقرر حزب الشعب الجديد موقفه بعد، وهو يدرس المشروع الذي اقترحه الشيوعيون. ولم تدرج كتلة "روسيا العادلة – من أجل الحقيقة" قضية العفو في جدول أعمال اجتماع الكتلة، إلا أن بعض ممثليها يعتقدون أن العفو "سيحدث في كل الأحوال".
ويعرب الخبراء عن شكوكهم بشأن احتمالات إقرار العفو. ويرى ألكسندر مالكفيتش، عضو المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان، أن العفو سيكون مفيداً، لكنه يشدد على ضرورة الاختيار الدقيق لفئات الأشخاص الذين سيطبق عليهم، حتى لا يصاب المجتمع بصدمة نفسية. ويقترح النظر في إمكانية العفو عن المدانين بجرائم اقتصادية بسيطة.