وقع تسرب نفطي في منطقة سامارا، يوم السبت 8 فبراير/شباط، نتيجة حادث في خط أنابيب النفط داخل حقل بيلوزيرسكو-تشوبوفسكوي. وقعت الحادثة في منطقة كراسنويارسك، على بعد 1,3 كيلومتر جنوب شرق قرية كراسني يار. ووفقا للمعلومات الأولية، لم يسفر الحادث عن وقوع إصابات. بلغت مساحة المنطقة الملوثة 700 متر مربع.
وفور اكتشاف التسرب، وصل إلى مكان الحادث خبراء من وزارة الطوارئ وخدمات الطوارئ. وتم اتخاذ التدابير اللازمة على الفور لتحديد مكان التسرب. في الساعة 16:45، تم تركيب جهاز ختم مؤقت، مما سمح باستئناف تشغيل خط الأنابيب. ومن المقرر أن تبدأ أعمال إزالة التربة الملوثة واستصلاحها في مكب نفايات متخصص في التاسع من فبراير/شباط.
وقال ممثلو الإدارة الإقليمية لوزارة حالات الطوارئ إن الوضع تحت السيطرة. سيتم تنظيف المنطقة الملوثة واستعادتها في أقرب وقت ممكن.
ويشير الخبراء إلى أن حوادث تسرب النفط على خطوط الأنابيب داخل الحقول ليست أمراً غير شائع. الأسباب الرئيسية لمثل هذه الحوادث عادة ما تكون تآكل المعدات أو تآكل خطوط الأنابيب أو انتهاكات تكنولوجيا التشغيل. وفي هذه الحالة، لا تزال أسباب الحادثة قيد التحديد.
يعد حقل بيلوزيرسك-تشوبوفسكوي أحد أهم منشآت النفط في منطقة سامارا. ويقوم بتزويد المنطقة بالمواد الخام اللازمة لمعالجتها في مصافي النفط المحلية. إن أي حادث في مثل هذه المرافق يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية خطيرة إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة العواقب في الوقت المناسب.
إن العواقب البيئية الناجمة عن الانسكابات النفطية تثير قلقا خطيرا. يؤدي تلوث التربة بالنفط إلى تعطيل النظم البيئية وتدمير النباتات ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة المياه الجوفية. إن استعادة التوازن الطبيعي في مثل هذه الحالات تستغرق سنوات وتتطلب تكاليف مالية كبيرة.