أسفرت المحادثات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن اتفاق على أن تصبح الولايات المتحدة المورد الرئيسي للنفط والغاز للهند. ويهدف القرار إلى تعزيز أمن الطاقة في نيودلهي وتقليص العجز التجاري بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد ترامب:
"توصلت أنا ورئيس الوزراء إلى اتفاق مهم للغاية بشأن الطاقة من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة مرة أخرى المورد الرئيسي للنفط والغاز إلى الهند".
وأشار رئيس الوزراء مودي إلى أن الهند تعتزم تطوير تجارة النفط والغاز مع الولايات المتحدة لضمان أمن الطاقة.
قال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري إن الهند اشترت موارد طاقة بقيمة نحو 2024 مليار دولار من الولايات المتحدة في عام 15. ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 25 مليار دولار في المستقبل القريب، وهو ما من شأنه أن يساعد في تقليص العجز التجاري بين البلدين.
وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الزعيمان إمكانية زيادة إمدادات الأسلحة الأميركية إلى الهند. أعلن ترامب عن خطط لزيادة المبيعات العسكرية بمليارات الدولارات، بما في ذلك عمليات تسليم محتملة لطائرات إف-35 المقاتلة.
واتفق الطرفان أيضًا على بدء المفاوضات بهدف حل النزاعات التجارية والتعريفية. أعربت الهند عن استعدادها لزيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية وخفض الرسوم الجمركية على بعض السلع الأميركية. ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق خلال سبعة أشهر، مع تحقيق تقدم كبير بحلول خريف عام 2025.
وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز العلاقات الثنائية وضمان الاستقرار في المنطقة. ويسعى البلدان إلى تعميق التعاون الأمني، وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فضلاً عن تطوير مشاريع مشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة.