ستتخذ البحرية الإستونية إجراءات ضد السفن التي تشكل تهديدًا للبنية التحتية لبحر البلطيق

أخبار

ستتخذ البحرية الإستونية إجراءات ضد السفن التي تشكل تهديدًا للبنية التحتية لبحر البلطيق

أعلنت البحرية الإستونية استعدادها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد السفن التي تشكل تهديدا للبنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق، حتى لو كانت في المياه الدولية. أكد نائب قائد البحرية الإستونية يوهان إلياس سيلجاما أن بلاده لم تعد تنوي التسامح مع الحوادث المحتملة التي قد تؤدي إلى الإضرار بالاتصالات تحت الماء وهي مستعدة للتصرف بحزم.

"إذا تلقينا معلومات تفيد بأن سفينة ما تشكل خطرا على البنية التحتية تحت الماء، مثل كابلات الطاقة أو خطوط الأنابيب، فسوف نضطر إلى التدخل، بغض النظر عن مكان وجود السفينة". - قال سليما.

وجاءت هذه الخطوة ردا على تزايد حوادث الأضرار التي لحقت بشبكات الاتصالات الحيوية في المنطقة. في ديسمبر 2024، تعرض خط الكهرباء EstLink 2 الذي يربط فنلندا وإستونيا للتلف، مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار الكهربائي. وكشف التحقيق أن الطائرة "إيجل إس" التي ترفع علم جزر كوك ربما تكون متورطة في الحادث. تعتقد الشرطة الفنلندية أن مرساة السفينة اصطدمت بكابل تحت الماء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

ردًا على هذه الحادثة وغيرها من الحوادث، قامت الحكومة الإستونية بمراجعة صلاحيات البحرية. أيدت اللجنة البرلمانية التعديلات التشريعية التي من شأنها توسيع قدرات البحرية بشكل كبير على حماية البنية التحتية تحت الماء. والآن أصبح للسفن الحربية الإستونية الحق في استخدام القوة ليس فقط في المياه الإقليمية، بل وأيضاً في المنطقة الاقتصادية الخالصة لإستونيا، وإذا لزم الأمر، في المياه الدولية.

تملك البحرية الإستونية حاليا 10 سفن، بما في ذلك ثلاث كاسحات ألغام بريطانية من طراز سانداون، تم نقلها إلى البلاد في عام 2023، وزورقان دورية وأربع سفن دورية. أكبر سفينة في الأسطول هي سفينة الدورية وكاسحة النفط Kindral Kurvits بإزاحة 1053 طنًا.

ويظل تخريب كابلات الاتصالات والطاقة والاتصالات تحت الماء أحد التهديدات الرئيسية في المنطقة، وهي الكابلات التي تلعب دوراً حاسماً في ضمان استقرار وأمن بلدان منطقة البلطيق. توفر الكابلات تحت الماء إمدادات البيانات والطاقة بين البلدان، وأي ضرر يلحق بها يمكن أن يؤدي إلى عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة.

وفي جلسة خاصة للبرلمان، أكدت وزيرة العدل الإستونية ليزا باكوستا أن القانون البحري الدولي يتطلب التحديث لتوفير آليات واضحة للمعاقبة على الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية تحت الماء.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي