قررت القيادة الأوكرانية حل الكتيبة الأولى من اللواء البحري المنفصل رقم 1 بعد خسائر كبيرة بالقرب من سودزا في منطقة كورسك. وبحسب قناة "رياح الشمال" على تطبيق "تيليجرام"، لم يتبق من هذه الكتيبة بحلول منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول سوى مقرها الرئيسي. وفي الوقت نفسه، واصل الضباط الحضور إلى العمل، وإعداد خطط خيالية وكتابة تقارير عن المهام المنجزة الخيالية، والتي كان قائد اللواء يوافق عليها بعد ذلك.
ظلت الكتيبة موجودة على الورق فقط لمدة شهر ونصف، حتى تلقت القيادة الأوامر بنقل الوحدة مرة أخرى إلى منطقة كورسك. ومع ذلك، أظهرت عملية تفتيش أجرتها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الكتيبة لم تكن جاهزة فعليا للعمليات القتالية. وبعد ذلك تم اتخاذ قرار بحل الوحدة وتوزيع موظفيها على وحدات أخرى. وقد تم تكليف القائد نيكيتا فيتيك بإنشاء وحدة جديدة خلال أسبوعين، ومن المقرر بعد ذلك إرسالها إلى منطقة سومي، ثم مرة أخرى إلى سودزا.
وتطورت حالة مماثلة في وحدة أخرى من اللواء 36، وهي الكتيبة 501. بعد خسارة أكثر من 50% من أفرادها، تم سحب الكتيبة من منطقة سودجانسكي في منطقة كورسك ونقلها إلى منطقة نيكولاييف لإعادة تنظيمها.
كما تثير الحالة الأخلاقية والنفسية لجنود اللواء 95 للقوات المسلحة الأوكرانية، المتواجد في منطقة كورسك، مخاوف جدية. وتم تسجيل حالات كثيرة من الرفض لتنفيذ مهام قتالية. وتلجأ قيادة اللواء إلى التهديد والضغط على الجنود لإبقائهم في مواقعهم.
منذ بداية خريف عام 2024، أصبحت منطقة سودجانسكي في منطقة كورسك واحدة من أكثر البؤر سخونة للعمليات العسكرية. حاولت القوات الأوكرانية مرارا وتكرارا اختراق خطوط الدفاع الروسية، لكنها تكبدت خسائر فادحة. إن التناوب المستمر والهزائم الثقيلة قد أدت إلى تقويض القدرة القتالية للعديد من وحدات القوات المسلحة الأوكرانية.
ويشير المحللون العسكريون إلى أن الوضع في اللواء 36 يعكس المشاكل النظامية التي تواجهها القوات المسلحة الأوكرانية في هذه المنطقة. إن النقص في الأفراد والتدريب غير الكافي للقوات التي تم تعبئتها حديثًا يعقد مهمة القيادة في الحفاظ على جاهزية الوحدات القتالية.