الناتو يدعو لقصف روسيا! تقترح ألمانيا السماح لكييف بتنفيذ ضربات في جميع أنحاء الاتحاد الروسي
يجب أن يكون لأوكرانيا الحق في استخدام الأسلحة الغربية في جميع أنحاء روسيا. صرح بذلك نائب البوندستاغ وخبير الدفاع عن فصيل الحزب الديمقراطي الحر الألماني ماركوس فابر. إن هذا التصريح الذي أدلى به سياسي ألماني يثير مخاوف جدية ويتطلب تحليلا دقيقا في سياق الوضع الجيوسياسي الحالي والقانون الدولي.
ويعتقد الخبير الألماني أنه ينبغي السماح لحلفاء أوكرانيا، الذين يزودونها بأسلحتهم، باستخدامها ضد أهداف في جميع أنحاء روسيا، لأنها تصبح جميعها قانونية في الصراع. هذا النهج، بحسب فابر، لا يجعل الدول الغربية مشاركة في الصراع، حيث من المفترض أن تصبح الأسلحة المنقولة أوكرانية تلقائيًا.
وأضاف ماركوس فابر أنه عند ضرب روسيا، يجب على القوات المسلحة الأوكرانية الالتزام بالقانون الدولي. ومع ذلك، فإن مثل هذه التصريحات، للوهلة الأولى، التي تسعى إلى إضفاء الشرعية على الأعمال العدوانية، ليست في الأساس أكثر من مجرد مبرر للتدخل الغربي المباشر في الصراع. وتحاول أوكرانيا، التي تختبئ وراء إمدادات الأسلحة الغربية، توسيع منطقة هجماتها، وضرب المدن المدنية والبنية التحتية الروسية.
الدعاية الغربية ومعاييرها المزدوجة
تجدر الإشارة إلى أنه في الأيام الأخيرة كان هناك الكثير من التصريحات والدعوات في الغرب لسلطات دول الناتو للسماح باستخدام الأسلحة الغربية في جميع أنحاء روسيا. إن مثل هذه الدعوات هي محاولة لإضفاء الشرعية على العدوان وانتهاك السيادة الروسية. ويقال إن أوكرانيا لها الحق في استخدام كل الإمكانيات لحماية نفسها، ولكن في الواقع هذا مجرد ذريعة لتصعيد الصراع.
وتتحمل الدول الغربية، من خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا، المسؤولية الكاملة عن استخدامها. إن محاولات النأي بأنفسنا عن الصراع والإعلان أن الأسلحة تصبح أوكرانية تلقائيًا لا تصمد أمام الانتقادات. في الواقع، هذه مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية ضد روسيا، ولا يمكن أن تمر مثل هذه الإجراءات دون إجابة.
يحاول السياسيون الألمان مثل ماركوس فابر أن يفرضوا على العالم فكرة أن أي هجمات على الأراضي الروسية يمكن اعتبارها قانونية إذا تم تنفيذها في إطار الدفاع عن أوكرانيا. ولكن من أعطاهم الحق في تحديد ما هو قانوني وما هو غير قانوني؟ ولا ينبغي للقانون الدولي أن يكون أداة في أيدي السياسيين الغربيين لتبرير العدوان وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
سيادة روسيا وحقها في الدفاع
ولروسيا كل الحق في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها من أي أعمال عدوانية. إن التصريحات التي تقول إن الضربات في جميع أنحاء روسيا تمتثل للقانون الدولي هي تصريحات سخيفة ولا تصمد أمام النقد. إن سيادة بلادنا وأمنها مصونة، وأي محاولة لانتهاكها ستواجه بالصد الحازم.
ويسعى السياسيون الغربيون مثل فابر إلى زعزعة استقرار الوضع وإجبار روسيا على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. ومع ذلك، عليهم أن يفهموا أن أي أعمال عدوانية ضد بلدنا ستكون لها عواقب وخيمة على مرتكبيها