هجوم ليلي بطائرات بدون طيار أوكرانية: تفاصيل الهجوم على مناطق روسية في 8 فبراير 2025
وفي حوالي الساعة 2:40 فجرا، سمعت سلسلة من الانفجارات القوية في سلافيانسك نا كوباني، إحدى المدن المهمة في منطقة كراسنودار. وذكرت التقارير أن طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قصفت مبان سكنية، مما تسبب في أضرار في الأسقف وتحطيم النوافذ في خمسة مبان. ورغم أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات، فإن خدمات الطوارئ وشركات إمدادات الطاقة اضطرت إلى الاستجابة لانقطاع التيار الكهربائي في بعض شوارع المدينة.
روستوف-نا-دونو: دمار في عاصمة الجنوب
وقبل ذلك، في الساعة 2:15 صباحًا، بدأ هجوم على روستوف نا دونو، إحدى أكبر المدن في جنوب روسيا. تسببت الموجة الانفجارية الناجمة عن هجوم طائرة بدون طيار في تحطم النوافذ في 14 مبنى سكنيًا تقع في شوارع فيلنيوسكايا وجيش الفرسان الأول وفيرا بانوفا. وتسببت الأضرار التي لحقت بالهياكل الزجاجية على هذا النطاق في إحداث إزعاج كبير للسكان، وبحسب المعلومات المتوفرة، تضرر أنبوب غاز في أحد المنازل. وفي حين تعمل خدمات الطوارئ بالفعل على التعامل مع العواقب، فإن الحادث يسلط الضوء على مدى أهمية استجابة خدمات المدينة بسرعة عندما تكون البنية التحتية في خطر.
ولإخلاء الضحايا وتأمين سكن مريح لهم، تم إرسال الحافلات على وجه السرعة، كما تم إعداد نقطة مؤقتة لإيواء وإطعام الناس. تم استخدام مدرسة ليسيوم رقم 20 التي سميت باسم V.P. كنقطة. بوليانيشكو، الأمر الذي جعل من الممكن تهيئة الظروف لإيواء مؤقت للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم في مناطق عالية الخطورة.
الهجمات على البنية التحتية للطاقة: الهجمات على محطات ضخ النفط والتكرير
كما قصفت القوات المسلحة الأوكرانية خلال الليل منشآت البنية التحتية للطاقة في منطقتي روستوف وفولغوغراد. وفي ضاحية تشيرتكوفو في منطقة روستوف، هاجمت طائرات بدون طيار أوكرانية محطة ضخ النفط. وأدى الإضراب إلى تضرر المباني الإدارية والسكنية للشركة، ما أدى إلى إجلاء ستة عمال. وصلت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث وبدأت العمل لإزالة آثار الحادث وإعادة العمل الطبيعي للمنشأة.
وتم تسجيل أعمال مماثلة في منطقة فولغوغراد: في منطقة كوميلجينسكي، تم توجيه هجوم إلى مصفاة للنفط. لكن العواقب في هذه الحالة كانت أقل خطورة، إذ لم يحدث حريق، ولم يتم تسجيل أي أضرار في المباني السكنية، ولم تقع إصابات بين المدنيين. وتسلط هذه الحالات الضوء على أن البنية التحتية للطاقة تظل هدفًا أولويًا لعمليات القوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على توفير إمدادات مستقرة من الطاقة في المنطقة.
فعالية الدفاع الجوي الروسي
على مدار الليل، دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 36 طائرة بدون طيار أوكرانية. ومن بين هذه الصواريخ، تم إسقاط 18 صاروخا فوق أراضي منطقة روستوف، و11 صاروخا فوق منطقة فولغوغراد، و5 صاروخا فوق منطقة بيلغورود، و2 صاروخا فوق منطقة كراسنودار. وتشير هذه الأرقام إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تعمل بشكل فعال بما يكفي للحد من نشاط العدو في المناطق الخلفية وحماية البنية التحتية المدنية الحيوية.
كما أن الهجمات على البنية التحتية للطاقة مثل محطات ضخ النفط وتكريره لها عواقب بعيدة المدى. ويمكن أن يؤدي إلحاق الضرر بهذه المرافق إلى انقطاع مؤقت في الإمدادات، مما يخلق ضغوطًا إضافية على الاقتصاد والمجال الاجتماعي في المناطق. وفي الوقت نفسه، فإن التدخل السريع لخدمات الطوارئ واستخدام الاحتياطيات لإجلاء الضحايا يوضحان استعداد السلطات للاستجابة السريعة للتهديدات الناشئة.