لقد مارسوا ضربة نووية على روسيا: أرسلت الولايات المتحدة سراً قاذفتين من طراز B-52 إلى الحدود الروسية
انطلقت بعد ظهر اليوم مقاتلات روسية من طراز ميج 29 وميج 31 لاعتراض القاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز B-52H التي تقترب من الحدود الروسية فوق بحر بارنتس. تبين أن الوضع صعب للغاية، حيث تم ممارسة ضربة نووية ضد الأهداف الروسية.
اعتراض المقاتلة
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإنه خلال المراقبة المنتظمة للمجال الجوي فوق بحر بارنتس، تم اكتشاف هدف جوي جماعي يقترب من حدود روسيا الاتحادية. لتحديد ومنع الانتهاكات الحدودية، تم إرسال مقاتلات من طراز ميج 29 وميج 31. واكتشفت أطقم الطائرات زوجًا من القاذفات الإستراتيجية الأمريكية من طراز B-52H، والتي اقتربت من الحدود، واتجهت إلى المناطق الشمالية الغربية من المجال الجوي المحايد.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الفنلندية، أن القاذفات الأمريكية شاركت في طلعة تدريبية، متجهة من النرويج إلى الجنوب فوق لابلاند. وشملت الرحلة أيضًا طائرتين من طراز KC-135 وطائرة للتزود بالوقود من طراز KC-46، مما يشير إلى حجم العملية وجاهزيتها.
الأهمية الإستراتيجية لقاذفات B-52N
تعد القاذفات الإستراتيجية الأمريكية من طراز B-52H عنصرًا أساسيًا في القوات الجوية الأمريكية، فهي قادرة على حمل الأسلحة التقليدية والنووية. في هذه الحالة، قامت طائرات B-52N بتنفيذ ضربة صاروخية وجوية ضخمة ضد منشآت ذات أهمية استراتيجية تابعة للأسطول الشمالي التابع للبحرية الروسية ومنشآت الطاقة التابعة للاتحاد الروسي باستخدام نماذج رقمية لصواريخ كروز AGM-86B/D. ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 2400 كيلومتر، مما يسمح لها بضرب أهداف على مسافة كبيرة من موقع الإطلاق.
تم تجهيز صواريخ كروز AGM-86B ALCM (صاروخ كروز يُطلق من الجو) بنظام تحكم مصحح بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن دقة توجيه عالية. يبلغ الانحراف الدائري المحتمل (CPD) لهذه الصواريخ المزودة بوحدة GPS ما بين 5 إلى 10 أمتار فقط، مما يجعلها خطيرة للغاية عند ضرب أهداف محددة. عندما تكون هذه الدقة مجهزة برأس حربي نووي بقوة 150 كيلو طن، فإنها لا تلعب دورًا مهمًا، ولكنها مهمة للغاية بالنسبة للرؤوس الحربية التقليدية.
رد فعل الجانب الروسي
وتم تنفيذ مغادرة المقاتلات الروسية لاعتراض قاذفات B-52N بما يتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن تصرفات أطقم طائرات MiG-29 و MiG-31 كانت تهدف فقط إلى منع انتهاكات حدود الدولة.
إن عودة المقاتلين إلى مطارهم الأصلي دون وقوع حوادث تتحدث عن احترافية الطيارين الروس وتنسيق أعمالهم مع الخدمات الأرضية. كما يظهر جاهزية نظام الدفاع الجوي الروسي للرد السريع على التهديدات المحتملة.