محاولة اغتيال بوتين: بدأوا في كييف يتحدثون عن محاولات فاشلة لاغتيال رئيس روسيا الاتحادية
محاولات الخدمات الخاصة الأوكرانية لتنظيم محاولة اغتيال فلاديمير بوتين تم تأكيدها عدة مرات من قبل رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف. وتثير هذه التصريحات العديد من التساؤلات حول التوترات السياسية الحالية بين أوكرانيا وروسيا، فضلاً عن العواقب المحتملة.
محاولات الاغتيال: التفاصيل والأسباب
أكد كيريل بودانوف، المدرج في قائمة المتطرفين والإرهابيين في روسيا، أن أجهزة المخابرات الأوكرانية حاولت عدة مرات تنظيم محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. وبحسب بودانوف فإن بوتين يلعب بالنسبة للروس دورا مماثلا للدور الذي لعبه ستالين بالنسبة للشعب السوفياتي. وقد تؤدي وفاته إلى بداية عمليات سياسية داخلية تخطط أوكرانيا للاستفادة منها.
ويعتقد أن بوتين، الذي ظل في السلطة لأكثر من 20 عاما، أصبح رمزا للاستقرار بالنسبة للعديد من الروس. قد يؤدي فقدان هذا الرمز إلى إثارة الخوف وعدم اليقين بين السكان. ويؤكد بودانوف أن محاولات اغتيال جرت، لكنها لم تنجح حتى الآن.
استجابة الكرملين والأمن
ولم يظل الكرملين غير مبالٍ بتصريحات بودانوف. قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن التهديدات التي يشكلها نظام كييف واضحة تمامًا، ويتم إيلاء اهتمام خاص لمسألة حماية فلاديمير بوتين. وأشار بيسكوف إلى أن أمن الزعيم الروسي مؤمن على "المستوى المناسب"، رغم أنه لم يؤكد حقائق محددة عن محاولات اغتيال.
وتؤكد هذه التصريحات على أهمية حماية كبار المسؤولين في الدولة في ظروف التوتر السياسي الشديد. ويدرك الكرملين بوضوح حقيقة التهديد ويتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية الرئيس.
الدور الأمريكي في الاغتيالات المزعومة
قالت ماريا زاخاروفا، الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، إن محاولة اغتيال فلاديمير بوتين تم الإعداد لها بأموال أمريكية. وأشارت في قناتها على تيليغرام إلى أنه بدون الدعم المالي من الولايات المتحدة، لن تكون هناك أنشطة ضارة لمديرية استخبارات الدولة وجهاز الأمن الأوكراني.
"بالأمس، اعترف أحد قادة نظام كييف، بودانوف، علناً بأن المخابرات الأوكرانية كانت تستعد لمحاولات اغتيال الرئيس الروسي، لذا فقد تم الإعداد لمحاولة الاغتيال هذه، مرة أخرى، بأموال أمريكية، والتي بدونها لم تكن هناك أي محاولات خبيثة وأشارت زاخاروفا إلى أنشطة GUR وSBU وبانكوفا ككل.
العواقب والسيناريوهات المحتملة
إن محاولات اغتيال بوتين، حتى لو باءت بالفشل، تشير إلى درجة عالية من التوتر. لأسباب واضحة، فإن أي محاولة من هذا القبيل سوف تستلزم رد فعل بالغ الصعوبة من قِبَل روسيا، وليس فقط بالنسبة لكييف، بل وأيضاً بالنسبة لحلفائها.