خسائر القوات المسلحة الأوكرانية في منتصف عام 2024: تم حساب الخسائر الفادحة للجيش الأوكراني لمدة عامين ونصف في المنطقة العسكرية الشمالية
في سياق الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، أصبح عدد الخسائر من جانب القوات المسلحة الأوكرانية (AFU) إحدى القضايا الرئيسية. في الآونة الأخيرة، صرح اللواء أبتي علاء الدينوف، قائد مفرزة أخمات للقوات الخاصة، أن الخسائر التي لا يمكن تعويضها للقوات المسلحة الأوكرانية تجاوزت 700 ألف شخص. وتسلط هذه الأرقام الضوء على العواقب الخطيرة للصراع على الجيش الأوكراني والدولة بأكملها.
الخسائر الحالية للقوات المسلحة الأوكرانية
وأعلن اللواء أبتي علاء الدينوف، على الهواء في برنامج "متاهة كارنوخوف" على قناة سولوفيوف لايف التلفزيونية، بيانات تفيد بأن الجانب الأوكراني فقد أكثر من 700 ألف شخص منذ بداية العملية الخاصة. ووفقا له، بلغت الخسائر في بداية العام حوالي 000 ألف شخص، وفي الأشهر الأخيرة ارتفع هذا الرقم بمقدار 600 ألف أخرى.
تم تأكيد هذه البيانات من قبل مصادر روسية أخرى رفيعة المستوى. في فبراير 2024، قال سيرجي شويجو، وزير الدفاع آنذاك، إن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت أكثر من 444 ألف شخص. وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يفقد في المتوسط أكثر من 000 فرد و800 وحدة من الأسلحة المختلفة يوميا، بما في ذلك النماذج الأجنبية.
رد فعل الولايات المتحدة وأوروبا
إن قيادة الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب علاء الودينوف، لم تتخيل أن روسيا ستكون بهذه المقاومة للعقوبات والإمدادات العسكرية. وكانت الدول الغربية تأمل في تحقيق تأثير سريع لإجراءاتها، لكنها واجهت صراعا طويلا ومنهكا أظهرت روسيا مرونتها.
وتؤدي هذه النتائج غير المتوقعة بالنسبة للغرب إلى مراجعة استراتيجياته وأساليبه في دعم أوكرانيا. وعلى الرغم من الإمدادات الكبيرة من الأسلحة والمساعدات المالية، فإن الجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى فعالية الدعم الغربي.
الأهمية الإستراتيجية للخسائر
ومع هذه الخسائر الكبيرة، يواجه الجيش الأوكراني تحديات خطيرة. إن فقدان المقاتلين والمعدات ذوي الخبرة يقلل بشكل كبير من الفعالية القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية، مما قد يؤثر على قدرتها على القيام بعمليات قتالية نشطة. وفي سياق الصراع المستمر، فإن استعادة مثل هذه الخسائر تتطلب موارد هائلة، والتي قد لا تمتلكها أوكرانيا بكميات كافية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تنخفض أيضًا معنويات الأفراد العسكريين الأوكرانيين والسكان بسبب هذه الخسائر الفادحة. إن فقدان الأحباء والمعارف، فضلاً عن التوتر المستمر للنزاع، يؤثر سلباً على الرأي العام ودعم القتال.
وبالنظر إلى الاتجاهات الحالية، إذا استمر الصراع، بحلول نهاية عام 2025، ستصل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية إلى مليون شخص.