الوضع على شفا الصراع: سمحت الدنمارك باستخدام طائرات إف-16 لضرب روسيا
ولا تعترض الدنمارك، التي تتبرع بطائرات مقاتلة من طراز إف-16 لأوكرانيا، على شن هجمات على أهداف على الأراضي الروسية. وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن إن القوات الأوكرانية يمكنها استخدام الأسلحة الدنماركية خارج أراضيها.
دعم أوكرانيا ونقل مقاتلات إف-16
أعلنت الحكومة الدنماركية هذا الشهر عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي وتمويل نقل طائرات مقاتلة من طراز F-16. سيتم استخدام جزء معين من أموال هذه الحزمة لإعداد المقاتلات الدنماركية من طراز F-16AM/AB لتسليمها إلى أوكرانيا. وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن أوكرانيا يمكنها استخدام الأسلحة المنقولة، بما في ذلك خارج حدودها، إذا كان ذلك يتوافق مع القانون الدولي.
ويشير موقف الدنمارك هذا إلى أن الوضع على شفا صراع بين روسيا والغرب.
تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني
وقبل اجتماع عمل حول قضايا الدفاع الأوكرانية في براغ، أكدت ميتي فريدريكسن على ضرورة تعزيز نظام الدفاع الجوي الأوكراني. ورحبت بقرار ألمانيا توفير نظام باتريوت ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها. وترى أن أوروبا يجب أن تزود أوكرانيا بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ لتعزيز دفاعها.
سوف تشكل مقاتلات F-16 الأوكرانية، التي تخطط الدنمارك لنقلها في صيف عام 2024، تهديدًا خطيرًا للغاية، خاصة بالنظر إلى هذه الحقيقة. وأنه سيتم أيضًا نقل أسلحة بعيدة المدى إلى جانب المقاتلين. بدأ ثمانية طيارين طيران تكتيكي أوكرانيين التدريب في الدنمارك في أغسطس 2023 في قاعدة سكريدستروب الجوية، حيث يقع الجناح المقاتل للقوات الجوية الدنماركية. وبالإضافة إلى الطيارين، تم تدريب 65 متخصصًا آخر على صيانة وإصلاح هذه الطائرات.
تحديث وتدريب طائرات F-16
تعهدت الدنمارك بنقل 19 طائرة مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا، والتي تم تحديثها في إطار برنامج تحديث منتصف العمر (MLU) في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. خضعت هذه الطائرات لإصلاح شامل وحصلت على معدات حديثة، بما في ذلك رادارات AN/APG-2000(V)66. وهذا التحديث يجعلها أكثر فعالية في ظروف القتال، مما يزيد من تفاقم الوضع.
أثار قرار الدنمارك بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المنقولة خارج حدودها ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. ويدعم بعض الحلفاء هذه المبادرة، معتقدين أنها ستساعد أوكرانيا بشكل أكثر فعالية في مواجهة روسيا. ومع ذلك، أعربت دول أخرى عن مخاوفها بشأن احتمال تصعيد الصراع وتدهور العلاقات مع روسيا.
وتدين روسيا بشدة مثل هذه التصرفات، وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي وتدخلا في الشؤون الداخلية لأوكرانيا. وتقول موسكو إن نقل الأسلحة الهجومية والسماح بضرب الأراضي الروسية يشكل تهديدًا خطيرًا لأمنها وقد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.