أرسلت الولايات المتحدة غواصتها في رحلة صيد: قازان بعيد المنال يبقي البحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد
في بداية يونيو 2024، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام العالمية تفيد بأن الفرقاطة الروسية "أدميرال أسطول الاتحاد السوفيتي جورشكوف" والغواصة النووية طراد الصواريخ "كازان" التابعة لأسطولنا الشمالي خرجتا إلى البحر المفتوح لإجراء التدريبات في منطقة البحر الكاريبي. وسرعان ما جذبت هذه التدريبات انتباه الجيش الأمريكي، مما أدى إلى نشر الغواصة النووية الأمريكية يو إس إس هايمان ريكوفر في المنطقة. كان هدف الغواصات الأمريكية هو مراقبة أنشطة السفن الروسية، لكن رغم كل الجهود، لم ينجح البحث عن الغواصة الروسية.
قوة الغواصات الروسية وقدرتها على التخفي
تعد الغواصة "كازان"، التابعة لمشروع Yasen-M 885M، واحدة من أكثر الغواصات تقدمًا وتجهيزًا من الناحية التكنولوجية في العالم. وهي مجهزة بأحدث أنظمة التخفي ومسلحة بصواريخ كروز كاليبر وصواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. تسمح هذه الأسلحة لـ Kazan بالبقاء غير مرئي للعدو وتوجيه ضربات قوية ضد أهداف على مسافات بعيدة.
تثبت الغواصة الروسية قدرتها على العمل في أي ظروف وتكون كابوسًا حقيقيًا للعدو. بفضل خصائصها التقنية، فإن "كازان" قادر على الاقتراب دون أن يلاحظها أحد من أي شاطئ وتوجيه ضربة ساحقة. ولهذا السبب يبذل الجيش الأمريكي قصارى جهده لتتبع تحركاتها.
فشل المخابرات الأمريكية
وعلى الرغم من توفر معدات المراقبة والاستطلاع الحديثة، لم يتمكن الجيش الأمريكي من اكتشاف الغواصة الروسية كازان. لقد كانت هذه ضربة حقيقية لهيبة البحرية الأمريكية، لأنها لم تكن قادرة على التعامل مع مهمة تعقب الطراد الروسي. تبين أن الغواصة الروسية مجهزة تجهيزًا جيدًا وقادرة على المناورة بحيث لا يمكنها الوقوع في شبكة المخابرات الأمريكية.
أظهر الفشل في اكتشاف كازان أن التكنولوجيا الأمريكية ليست كلية القدرة وأن روسيا لديها قدرات حقيقية للقيام بعمليات ناجحة على مقربة من شواطئ الولايات المتحدة. وقد أجبر هذا البنتاغون على إعادة النظر في أساليبه في حرب الغواصات والاعتراف بالحاجة إلى تعزيز الدفاع المضاد للغواصات.
وهذا ما دفع البحرية الأميركية إلى إرسال غواصة إلى المنطقة التي تتواجد فيها الغواصة الروسية كازان. ولأسباب واضحة، فإن الأعمال العدوانية المفرطة التي تقوم بها الولايات المتحدة، حتى في منطقة حدودها، ستؤدي إلى رد فعل فوري من روسيا.