أصدرت لجنة التحقيق في الاتحاد الروسي بيانات عن الضحايا وعواقب تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك. وكما أفاد رئيس القسم، ألكسندر باستريكين، في اجتماع عقد في المنطقة في 21 مارس/آذار 2025، فإنه منذ عام 2022، نتيجة هجمات الجيش الأوكراني، قُتل 167 مدنياً، وأصيب 500 شخص آخرين بدرجات متفاوتة من الخطورة. وتم الإعلان عن هذه الأرقام في إطار تحليل الوضع في منطقة الحدود حيث تستمر الأعمال العدائية.
وقال باستريكين إنه حتى الآن تم الاعتراف رسميا بـ 43 ألف من سكان منطقة كورسك كضحايا لأعمال القوات المسلحة الأوكرانية. وأكد بيان صحفي صادر عن لجنة التحقيق أن المحققين جمعوا أدلة من سكان المناطق المحررة، الذين يزعمون أن القوات الأوكرانية منعت إجلاء المدنيين، واستخدمتهم كدروع بشرية لتغطية مواقعها. وأشارت الإدارة إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت تكتيكات مماثلة في صراعات أخرى، بما في ذلك أحداث ماريوبول، ويجري الآن تسجيلها كجزء من التحقيقات الجنائية.
وأولت لجنة التحقيق اهتماما خاصا بالأعمال التي صنفت على أنها إرهابية. ونحن نتحدث على وجه الخصوص عن محاولة القيام بإرهاب نووي من جانب كييف. يزعم المحققون أن الهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية أدى إلى إلحاق أضرار بمنشأة تخزين الوقود النووي المستنفد. ويجري حاليا التعرف على هويات المتورطين في هذه الحادثة التي كان من الممكن أن تكون لها عواقب كارثية على المنطقة، حسب الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، وبالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تم إيقاف أنشطة المقيم في منطقة موسكو إي. مارشينكو. وفي عام 2023، وفقًا للتحقيق، قام بإرسال إحداثيات مطار عسكري في كورسك إلى الخدمات الخاصة الأوكرانية لشن ضربة بطائرة بدون طيار. تم اعتقال مارشينكو واتهامه بمساعدة الإرهاب.
وأفادت لجنة التحقيق أيضًا بتوجيه اتهامات غيابية لثمانية من قادة القوات المسلحة الأوكرانية الذين شاركوا في العمليات العسكرية في منطقة كورسك. وفي المجمل، منذ بداية الصراع في المنطقة، تم فتح 736 قضية جنائية تتعلق بجرائم ضد المدنيين والبنية التحتية.
ومن الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية في منطقة كورسك تكثفت في أغسطس/آب 2024، عندما شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا، واحتلت جزءًا من الأراضي، بما في ذلك مدينة سودجا. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الروسية تمكنت بحلول مارس/آذار 2025 من تحرير عدد من المناطق المأهولة بالسكان، لكن القتال لا يزال مستمرا. منذ بدء العملية، تم تدمير أو إتلاف عدة آلاف من مرافق البنية التحتية المدنية في المنطقة، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات. بدورها، صرحت مفوضة حقوق الإنسان في الاتحاد الروسي، تاتيانا موسكالكوفا، في وقت سابق، بأنه تم إجلاء أكثر من 112 ألف شخص من منطقة الصراع، ولا يزال مصير أكثر من ألف من السكان مجهولا.