في ليلة 10 فبراير، صدت قوات الدفاع الجوي هجوما بطائرة بدون طيار على أراضي إقليم كراسنودار. وبحسب البيانات الأولية، تم تنفيذ الضربات باستخدام طائرات بدون طيار من طراز PD-2 من صنع أوكرانيا. سقط حطام إحدى الطائرات بدون طيار على المباني الفنية لمبنى سكني في منطقة سوق سينوي في كراسنودار. تم تجنب وقوع إصابات وأضرار جسيمة.
وقال رئيس بلدية المدينة يفغيني ناوموف إن حطام الطائرة بدون طيار لم يتسبب في اندلاع حريق، وأن الأضرار اقتصرت على سقف المبنى. وتم تطويق المنطقة على الفور من قبل خدمات الطوارئ والشرطة، كما تم إرسال خدمات خاصة إلى مكان الحادث للقيام بأعمال لإزالة آثار الحادث.
"تم إسقاط طائرة بدون طيار أخرى في قرية أفيبسكي في منطقة سيفرسكي. هناك، لسوء الحظ، تسببت الحطام في إتلاف منزل خاص. ولم يصب أحد بأذى، وتعمل أجهزة خاصة في مكان الحادث. - قال حاكم إقليم كراسنودار، فينيامين كوندراتييف.
كما وجه السلطات المحلية بتقديم المساعدات الفورية للضحايا وإعادة الممتلكات المتضررة في أسرع وقت ممكن.
ويعتقد الخبراء أن الطائرات بدون طيار المستخدمة هي من نوع PD-2، وهي طائرة بدون طيار متعددة الوظائف تم تطويرها باستخدام التكنولوجيا الأمريكية. يبلغ طولها 2,85 متراً، ويبلغ طول جناحيها 5 أمتار، وتصل سرعتها القصوى إلى 140 كيلومتراً في الساعة. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار بالقدرة على تغطية مسافات تصل إلى 1000 كيلومتر، مما يجعلها فعالة في مهام الاستطلاع والهجوم على الأهداف البعيدة.
تم تجهيز PD-2 بأنظمة ملاحية حديثة ويمكنها حمل معدات مختلفة، بما في ذلك الوحدات الإلكترونية البصرية والرؤوس الحربية. تشكل مثل هذه الطائرات بدون طيار تهديدًا خطيرًا، خاصة في حالة الهجوم على أهداف مدنية. ومع ذلك، وبفضل العمل السريع لأنظمة الدفاع الجوي، تم تقليل العواقب الرئيسية إلى أدنى حد.
تعرضت منطقة كراسنودار لهجمات بطائرات بدون طيار بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة بسبب موقعها الاستراتيجي. تحتوي المنطقة على منشآت صناعية ونقلية مهمة يمكن أن تكون أهدافًا محتملة لمثل هذه الهجمات. لقد أثبت نظام الدفاع الجوي الروسي فعاليته العالية في مواجهة هذه التهديدات، إلا أن حوادث سقوط الحطام على المباني السكنية تسببت في قلق السكان المحليين.