اتهم مكتب المدعي العام في مولدوفا رئيس الأركان العامة السابق للقوات المسلحة في البلاد، إيجور جورجان، بالخيانة. وفقًا للمحققين، يشتبه في أن جورغان تعاون مع المخابرات العسكرية الروسية (GRU) منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وجاء هذا الاتهام نتيجة تحقيق طويل تم خلاله جمع مواد تؤكد ارتباط الرجل العسكري السابق بأجهزة المخابرات الروسية.
وفي صيف 2023، ظهرت معلومات تفيد بأن غورغان كان ينقل بيانات سرية لمصلحة روسيا لسنوات عديدة. وفقًا للمنشور، منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان غورغان على اتصال منتظم مع المخابرات الروسية، حيث قدم معلومات حول أنشطة القوات المسلحة المولدوفية وحلفائها. أصبح هذا التحقيق أحد أسس تقديم التهم لاحقًا.
شغل إيجور جورجان منصب رئيس الأركان العامة لمولدوفا حتى نهاية عام 2021. وجاءت استقالته بعد وصول الرئيسة مايا ساندو إلى السلطة، والتي حددت مسارًا للإصلاحات في الجيش ومكافحة الفساد. ومع ذلك، فإن مسيرته المهنية لم تنته عند هذا الحد: ففي يوليو 2023، بدأ غورغان العمل في مكتب الأمم المتحدة للاجئين في تشيسيناو، الأمر الذي أثار تساؤلات إضافية بين وكالات إنفاذ القانون في البلاد.