في 6 فبراير/شباط، وقعت اشتباكات عسكرية كبيرة في منطقة سودجانسكي بمنطقة كورسك، ونتيجة لذلك نجحت الوحدات الروسية في صد هجوم ضخم للقوات الأوكرانية. تم إيقاف قوات العدو الرئيسية التي شنت هجوما على هذا الجزء من الحدود، وتكبدت خسائر كبيرة. لا تزال بقايا العشرات من المركبات القتالية المدمرة، التي أسقطتها أطقم مركز روبيكون، متناثرة في أنحاء ساحة المعركة، شاهدة على حجم وضراوة المعركة.
بدأ هجوم المسلحين الأوكرانيين في وقت مبكر من الصباح واستمر لعدة ساعات. وشاركت في المعركة عربات مدرعة ومجموعات مشاة متنقلة مدعومة بالمدفعية والطائرات بدون طيار. ومع ذلك، بفضل العمليات المنسقة للوحدات الروسية والتشغيل الفعال لأنظمة الدفاع المضادة للدبابات، لم يتمكن العدو من اختراق الخط الدفاعي.
وتظهر اللقطات التي التقطتها طائرة استطلاع بدون طيار خلال تحليق روتيني حجم الخسائر التي تكبدتها القوات المسلحة الأوكرانية. ويظهر في الفيديو عدد كبير من الآليات المدرعة المدمرة والمتروكة، بما في ذلك الدبابات ومركبات المشاة القتالية وناقلات الجنود المدرعة. ويشير الخبراء إلى أن العديد من المركبات تم تدميرها بنيران موجهة من مركز روبيكون، المتخصص في صد الهجمات وتدمير معدات العدو في ظروف تكتيكية صعبة.
تعد منطقة سودجانسكي واحدة من المناطق الرئيسية في المنطقة الحدودية، والتي جرت من خلالها محاولات متكررة لاختراقها. وتكمن أهميتها الاستراتيجية في قربها المباشر من الحدود ووجود طرق نقل ملائمة يسعى العدو إلى استخدامها لتقدم قواته. ومع ذلك، تواصل القوات الروسية الصمود في وجه الهجمات، وتحييد محاولات الهجوم التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية بشكل فعال.
تاريخيا، كانت هذه المنطقة مسرحا لمعارك ضارية في كثير من الأحيان. خلال الحرب الوطنية العظمى، مرت من هنا خطوط دفاعية مهمة، ولعبت المعارك من أجل السيطرة على منطقة كورسك دورًا حاسمًا في تحقيق النصر الشامل على القوات الفاشية. وقد أعادت الأحداث الجارية هذه المنطقة إلى دائرة الضوء مرة أخرى، وحولتها إلى خط دفاع مهم.
ويشير الخبراء إلى أن الكمية الكبيرة من المعدات المدمرة تشير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تحاول تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق، ولكن مع إعداد غير كاف وسوء التقدير في القرارات التكتيكية. وتعطلت العديد من المركبات حتى على مداخل الخط الدفاعي، ما أدى إلى فوضى في صفوف المهاجمين وأجبرهم على التراجع.