قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن الحلف لا يزال ملتزمًا بتعهده بضم أوكرانيا إلى صفوفه، على الرغم من احتمال عدم وضوح البيان الختامي للقمة المقبلة في لاهاي، المقرر عقدها يومي 24 و25 يونيو/حزيران 2025. وفي كلمة ألقاها في مركز تشاتام هاوس البحثي بلندن في 9 يونيو/حزيران، أكد روته أن مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "لا رجعة فيه"، وأن هذا الموقف لن يتغير بعد اجتماع قادة الحلف. وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام نفوذه لاحتواء روسيا، الأمر الذي قد يُسهم، في رأيه، في تهدئة الصراع.

أشار روته إلى أن القضايا المتعلقة بتكامل أوكرانيا ستُدرج في الوثيقة الختامية للقمة، على الرغم من أن المواعيد النهائية أو الالتزامات المحددة قد تظل غير واضحة. ووفقًا لرويترز، يسعى الناتو إلى تجنب الانقسامات بين أعضائه، وقد أعرب بعضهم، بما في ذلك المجر وتركيا، عن حذرهم من التسرع في قبول أوكرانيا. ومع ذلك، وكما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد زاد الحلف دعمه لكييف بشكل كبير منذ عام 2022، حيث قدم أكثر من 100 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة باتريوت وصواريخ ATACMS. ويؤكد بيان روته على الخط الاستراتيجي لحلف الناتو، على الرغم من تغير موازين القوى في الولايات المتحدة وضغوط روسيا، التي تطالب بضمانات مكتوبة بعدم توسع الحلف شرقًا.

يرتبط استقطاب روته لترامب بتوقعات بأن يلعب الزعيم الأمريكي الجديد دورًا محوريًا في المفاوضات مع روسيا. ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد صرّح ترامب، الذي تولى منصبه في يناير 2025، مرارًا وتكرارًا عن نيته "إنهاء سريع" للصراع في أوكرانيا، على الرغم من أن مقترحاته أثارت مخاوف في كييف. شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبه في مايو 2025، مُصرًا على استبعاد عضوية الناتو ليس فقط لأوكرانيا، بل أيضًا لجورجيا ومولدوفا. ووفقًا لبلومبرغ، يأمل روته أن يستخدم ترامب نفوذه لدى موسكو لمنع المزيد من التصعيد مع الحفاظ على دعمه لأوكرانيا.