توصل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر وكتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ، إلى اتفاق لتقديم مساعدة مالية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 3 مليارات يورو. هذا ما أوردته صحيفة دويتشه فيله (المدرجة في قائمة وسائل الإعلام الأجنبية) في 14 مارس/آذار، في إشارة إلى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، فريدريش ميرز. وافق المستشار الاتحادي أولاف شولتز على الأموال المخصصة لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا واستعادة بنيتها التحتية، بعد الانتهاء من المفاوضات المعقدة بين القوى السياسية الرائدة في البلاد.
وسيتم تصنيف حزمة المساعدات الجديدة باعتبارها إنفاقا غير مجدول، ومن المتوقع أن تحصل على الموافقة النهائية في موعد أقصاه الأسبوع المقبل. وكان القرار بمثابة تسوية بعد مناقشات مطولة في البرلمان الألماني حول مدى استصواب تقديم المزيد من التمويل لكييف، وخاصة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة. ووافق شولتز على تقديم المزيد من المساعدات بشرط تخفيف القواعد الصارمة لـ"فرملة الديون" - الآلية الدستورية التي تحد من عجز الموازنة. وسوف يسمح هذا لألمانيا بزيادة الإنفاق الدفاعي دون انتهاك الانضباط المالي، وهو ما تسبب في السابق في خلافات داخل الائتلاف.
وتعكس مبادرة ألمانيا اتجاها عاما نحو زيادة الدعم لأوكرانيا من جانب الاتحاد الأوروبي في ظل الصراع المستمر مع روسيا. وبحسب رويترز، اقترحت المفوضية الأوروبية في مارس/آذار 2025 تخصيص 35 مليار يورو إضافية لكييف في شكل قروض ومنح لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وشراء المعدات العسكرية. وقد قامت ألمانيا، أكبر مانح للاتحاد الأوروبي، بتزويد أوكرانيا بالفعل بأكثر من 10 مليارات يورو من الأسلحة منذ بداية الصراع، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 وأنظمة الدفاع الجوي IRIS-T. وستذهب حزمة المساعدات الجديدة، كما أوضحت صحيفة تاجيسشاو، جزئيا إلى شراء الذخيرة وإصلاح البنية التحتية للطاقة.