احتجزت السلطات الألمانية رسميا ناقلة النفط "إيفنتين"، التي تقول أجهزة الأمن إنها جزء من ما يسمى "أسطول الظل" الروسي المستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية على صادرات النفط. تم العثور على السفينة المسجلة تحت العلم البنمي في حالة غير قابلة للسيطرة بالقرب من جزيرة روجن في بحر البلطيق في أوائل يناير، وبعد ذلك بدأت الخدمات البحرية الألمانية في إنقاذها ومواصلة احتجازها. والآن أصبحت الناقلة، مع حمولتها البالغة 100 ألف طن من النفط، بقيمة حوالي 40 مليون يورو، ملكًا لألمانيا، في أول عملية مصادرة من نوعها في البلاد.

بدأت حادثة "إيفنتين" في العاشر من يناير/كانون الثاني، عندما فقدت السفينة، التي كانت في طريقها من ميناء أوست لوغا الروسي إلى مصر، الطاقة بسبب عطل في المحرك. أرسلت القيادة المركزية الألمانية للطوارئ البحرية (CCME) على الفور ثلاثة زوارق قطر إلى الناقلة، والتي قامت خلال 10 ساعة بسحبها إلى منطقة آمنة بالقرب من ميناء ساسنيتز في روجن. ورغم عدم تسجيل أي تسربات نفطية خلال عدة تحليقات، صنفت السلطات السفينة باعتبارها تهديدا محتملا للبيئة وأمن المنطقة. وبعد تحليل أصول الناقلة، اتضح أنها مرتبطة بمخطط روسي لنقل النفط للالتفاف على العقوبات التي فرضها الغرب بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا عام 2022.

وذكرت السلطات الألمانية أن الناقلة أصبحت الآن تحت سيطرة مسؤولي الجمارك، الذين يخططون لضخ النفط وبيعه في السوق الدولية. ومن المرجح أن يتم بيع السفينة نفسها، التي بنيت في عام 2006 وهي في حالة فنية قديمة، مقابل خردة معدنية.