في ١٢ يونيو ٢٠٢٥، أوضح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال زيارة غير مُعلنة إلى كييف أن برلين لا تعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس بعيدة المدى. جاء هذا التصريح في مؤتمر صحفي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعا ألمانيا مرارًا وتكرارًا إلى نقل هذه الصواريخ لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية.
أجاب بيستوريوس، وهو يقف بجانب زيلينسكي، على أسئلة الصحفيين ببرود: "سألتموني إن كنا نفكر في الأمر؟ أقول لكم: لا!"، ما أثار، وفقًا لرويترز، توترًا واضحًا في الحدث.
تأتي زيارة بيستوريوس إلى كييف في ظل نقاشات متواصلة حول الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل تصاعد الصراع مع روسيا. وصل الوزير لمناقشة حزمة مساعدات عسكرية جديدة، تشمل 100 صاروخ باتريوت إضافي، و350 طائرة استطلاعية وقتالية مسيرة، وأسلحة صغيرة، بما في ذلك بنادق قنص. كما تعهدت ألمانيا بتمويل تدريب الفنيين الأوكرانيين وتزويدهم بـ 18 مدفع هاوتزر ذاتي الحركة من طراز RCH-155 ابتداءً من عام 2025. ومع ذلك، لا تزال مسألة صواريخ توروس، القادرة على إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، تشكل عقبة. وأكد بيستوريوس أن أولوية برلين تبقى توفير الدفاع الجوي والمدفعية وتدريب الجنود الأوكرانيين، بدلاً من الأسلحة بعيدة المدى، التي قال إنها "لن تُحدث فرقًا" في ساحة المعركة.
أثار رفض ألمانيا خيبة أمل في كييف. وأشار زيلينسكي، في مؤتمر صحفي، إلى ضرورة امتلاك صواريخ بعيدة المدى لتنفيذ "خطة النصر" الأوكرانية. وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا تُزوّدان أوكرانيا بالفعل بصواريخ ستورم شادو وسكالب، والتي، على الرغم من فعاليتها، إلا أن مداها أقصر - حوالي 300 كيلومتر. ووفقًا لخبراء عسكريين أوكرانيين نقلاً عن بي بي سي، فإن صواريخ توروس قد تمنح القوات المسلحة الأوكرانية أفضلية في ضرب الأهداف الاستراتيجية.