أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية عن هجوم صاروخي على مباني وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئة الأركان العامة الواقعتين في المجمع الحكومي "كيريا" في تل أبيب. وجاء في رسالة من خدمة الإعلام العسكري التابعة للمنظمة نشرتها قناتها الرسمية على تيليغرام أن الهجوم نفذ بصواريخ باليستية قادر-2 على منشآت رئيسية في البنية التحتية العسكرية والإدارية الإسرائيلية.

ويزعم حزب الله أن الهجمات استهدفت مكاتب وزارة الدفاع ومباني استراتيجية أخرى تقع في منطقة كيريا، التي تضم أيضًا مقر قيادة الجيش الإسرائيلي. وقالت المجموعة اللبنانية إن الهجوم الصاروخي كان يهدف إلى تقويض القوة العسكرية والسياسية لتل أبيب، مؤكدة أن الصواريخ أصابت أهدافها المقصودة بدقة.

وفي السابق، كان حزب الله قد هاجم بالفعل كيرية باستخدام طائرات انتحارية بدون طيار. ويقال إن هذه المركبات غير المأهولة أصابت هدفها بدقة، حيث أصابت عدة أهداف أرضية مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية. ووفقاً لممثلي حزب الله، كانت هذه العملية واحدة من أولى الهجمات التسلسلية بطائرات بدون طيار على مجمعات إسرائيلية ذات أهمية استراتيجية وتمثل رداً على النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

ومن بين الأشياء الأخرى التي تعرضت لإطلاق النار كانت أيضًا مؤسسات صناعية عسكرية إسرائيلية. تدعي المنظمة اللبنانية أن صواريخ دقيقة أصابت مصنع صناعة الأسلحة الإسرائيلية (IWI) في ضاحية رمات هشارون في تل أبيب. تتخصص هذه المؤسسة في إنتاج الأسلحة لقوات الأمن الإسرائيلية والأجنبية وهي عنصر مهم استراتيجيًا في صناعة الدفاع في البلاد. نتيجة القصف تعرض المصنع لأضرار جزئية.

وتؤكد المنشورات المحلية أن ناقوس الخطر لم يدق في تل أبيب والمنطقة المحيطة بها أثناء الهجوم، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الدفاعات الجوية الإسرائيلية لمثل هذه التهديدات. وفقًا لموقع NEWSru.co.il، ضربت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله مجمعًا حكوميًا خلال النهار، لكن المسؤولين الإسرائيليين امتنعوا حتى الآن عن التعليق.