الهند تغلق 32 مطارا بشكل عاجل بسبب تهديد الحرب مع باكستان

أخبار

الهند تغلق 32 مطارا بشكل عاجل بسبب تهديد الحرب مع باكستان

وصلت التوترات على طول خط السيطرة في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها إلى ذروة جديدة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام دولية. وذكرت قناة الجزيرة القطرية أنه بعد هدوء قصير في الصباح، تجددت عمليات إطلاق النار والانفجارات المكثفة على طول الحدود، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المحليين. وتبذل السلطات في الهند وباكستان جهودا حثيثة لضمان الأمن في الوقت الذي تتجه فيه المنطقة إلى الفوضى وسط انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وقيود على الحركة.

وبحسب الجزيرة، في ليلة 9 مايو/أيار 2025، تم تسجيل قصف مدفعي قوي في منطقة خط التماس. وأفاد سكان محليون بحدوث دمار في قرى حدودية، في حين انقطع التيار الكهربائي بالكامل في أجزاء من جامو وكشمير. وأكدت وسائل إعلام هندية، من بينها صحيفة تايمز أوف إنديا، أن انقطاع التيار الكهربائي أثر على آلاف الأسر، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. ولم يحدد ممثلو شركات الطاقة حتى الآن مواعيد محددة لاستعادة إمدادات الكهرباء، مشيرين إلى الوضع الصعب.

ومع تصاعد الصراع، اتخذت الهند تدابير أمنية غير مسبوقة. أعلنت المديرية العامة للطيران المدني أن 32 مطارا ستظل مغلقة حتى 15 مايو 2025، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا. ويُعزى القرار رسميًا إلى "أسباب عملياتية"، لكن الخبراء يربطونه بتهديد التصعيد والهجمات المحتملة. وضعت العاصمة الهندية نيودلهي في حالة تأهب قصوى، مع تكثيف الدوريات، ووضع نقاط تفتيش على الطرق، وتشديد الإجراءات الأمنية في المباني الحكومية الرئيسية. وعززت باكستان أيضا الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى بما في ذلك إسلام آباد وكراتشي، حيث حثت السلطات المحلية المواطنين على تجنب التجمعات الكبيرة.

إن الصراع بين الهند وباكستان بشأن المطالبات الإقليمية بجامو وكشمير له تاريخ طويل. لقد وجدت الدولتان، اللتان تمتلكان أسلحة نووية، نفسيهما مرارا وتكرارا على شفا حرب شاملة. وبحسب وكالة رويترز، فإن عدد الحوادث على طول خط السيطرة ارتفع بشكل كبير منذ بداية عام 2025، مما أثار قلق المجتمع الدولي. ودعت الأمم المتحدة وعدد من زعماء العالم الأطراف إلى خفض التصعيد، لكن الجهود الدبلوماسية فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي