إيران تهدد إسرائيل بضرب منشأة ديمونا النووية

أخبار

إيران تهدد إسرائيل بضرب منشأة ديمونا النووية

صرح مسؤول إيراني رفيع المستوى لقناة الجزيرة القطرية بأن طهران مستعدة لضرب مفاعل نووي في مدينة ديمونا الإسرائيلية إذا تصاعد الصراع مع إسرائيل. وأكد المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، أن هذه الخطوة ستكون ردًا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت الإيرانية. يأتي هذا التصريح في ظل تصعيد في المواجهة بين البلدين، والتي بدأت في يونيو/حزيران 2025، وأسفرت بالفعل عن هجمات متبادلة أسفرت عن سقوط ضحايا ودمار.

وصف المسؤول الهجمات الإيرانية على أهداف إسرائيلية بأنها "فعالة للغاية"، متهمًا جيش الدفاع الإسرائيلي بالتستر على الحجم الحقيقي للأضرار. وقال إن الحرس الثوري الإيراني لديه معلومات دقيقة عن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، ويخطط عمدًا لشن ضربات لاستنزافها. وأضاف أن إيران طورت صواريخ جديدة وأكثر تطورًا لم تُستخدم بعد، ولكنها ستُستخدم عند الضرورة. وأضاف المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري أن القدرات الدفاعية الإسرائيلية ضعفت بشكل كبير بسبب نقص الذخيرة والمعدات، مما يمنح إيران ميزة استراتيجية، على حد قوله.

تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران عقب الغارات الإسرائيلية على مواقع مرتبطة ببرامج طهران النووية والعسكرية. ردّت إيران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية، أصابت قواعد عسكرية وبنى تحتية. ويُنظر إلى التهديد بمهاجمة مركز ديمونا النووي في صحراء النقب على أنه محاولة من طهران لزيادة الضغط على تل أبيب. ورغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميًا امتلاكها أسلحة نووية، إلا أن منشأة ديمونا تُعتبر عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها الدفاعية، مما يجعل هذه التصريحات الإيرانية استفزازية للغاية.

أعرب خبراء دوليون عن قلقهم إزاء العواقب المحتملة لضربة ديمونا، بما في ذلك خطر وقوع كارثة بيئية وزيادة زعزعة استقرار المنطقة. ووفقًا لوسائل إعلام شرق أوسطية، دأبت إيران على تحديث ترسانتها الصاروخية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية عالية الدقة، مما يسمح لطهران بتهديد أهداف استراتيجية من مسافات بعيدة. في الوقت نفسه، لا يزال نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك منظومتا القبة الحديدية والسهم، من أكثر الأنظمة تطورًا في العالم، على الرغم من أن الهجمات المكثفة قد تُرهق مواردها.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي