أفادت قناة الجزيرة القطرية نقلاً عن مسؤول إيراني رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته أن طهران تدرس مهاجمة منشأة أبحاث نووية في مدينة ديمونا الإسرائيلية إذا استمر تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. وأضاف المسؤول أن منشأة ديمونا قد تصبح "هدفاً مشروعاً" إذا تصاعدت التوترات أكثر، مما يؤكد تصاعد التوترات في المنطقة.
تصاعد الصراع بين البلدين بشكل حاد ليلة 13 يونيو/حزيران 2025، عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، كانت العملية تهدف إلى وقف برامج طهران النووية والصاروخية، التي تعتقد تل أبيب أنها تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. ردت إيران، بعد أقل من يوم، بهجوم واسع النطاق، شمل ضربات صاروخية على أهداف عسكرية في إسرائيل. في الأيام التالية، استمر الطرفان في تبادل الضربات، مما أدى إلى سقوط ضحايا ودمار في كلا الجانبين. أكد مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون وقوع ضربات على عدد من المواقع الاستراتيجية، لكن المدى الدقيق للأضرار لا يزال موضع جدل.
وفقًا لموقع Avia.pro، يُعدّ مركز ديمونا النووي، الواقع في صحراء النقب، منشأةً رئيسيةً في البرنامج النووي الإسرائيلي. ورغم أن إسرائيل لا تُؤكد رسميًا وجود أسلحة نووية، يعتقد الخبراء أن المركز يلعب دورًا هامًا في البحث والتطوير في هذا المجال. ويُنظر إلى تهديد إيران بضرب ديمونا على أنه محاولة للضغط على إسرائيل وإظهار استعدادها لاتخاذ إجراء حاسم. ويشير المحللون إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، تشمل تهديدًا بيئيًا وزيادة زعزعة استقرار المنطقة.