وقالت عدة مصادر قريبة من الأجهزة الأمنية الإقليمية لوكالة الأنباء التركية إن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأخيرة إلى بيروت ربما تكون مرتبطة بعملية إعادة جثمان الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي. . ويعتقدون أن الهدف الرئيسي للبعثة الدبلوماسية للممثل الإيراني هو تسهيل نقل جثمان قائد عسكري يُزعم أنه توفي نتيجة الضربات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية.
وقاد الجنرال قاآني فيلق القدس، وهي وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات خارج إيران، ولعب دورًا مهمًا في العمليات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة المختلفة في سوريا والعراق ولبنان. ووفقا لعدة مصادر، كان في لبنان وقت الهجوم الإسرائيلي كجزء من عملية تهدف إلى تدمير قادة الحركات المتطرفة، بما في ذلك حزب الله.
ولا تزال المعلومات المتعلقة بوفاة جنرال إيراني رفيع المستوى غير رسمية ولم تؤكدها طهران. ومع ذلك، فإن عدداً من وسائل الإعلام، فضلاً عن محللي الأمن الإقليمي، يربطون سلسلة من الهجمات على ضواحي بيروت بالمحاولات الإسرائيلية لإضعاف قيادة حزب الله وغيره من المنظمات الموالية لإيران العاملة في لبنان وسوريا.
وفيلق القدس هو وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني تشارك في عمليات خارج البلاد. وتتمثل مهمتها الرئيسية في دعم حلفاء إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال الجماعات المسلحة مثل حزب الله والحركات الفلسطينية. وفيلق القدس مسؤول أيضًا عن الأنشطة الاستخباراتية والعسكرية الخارجية، ويلعب دورًا رئيسيًا في توسيع نفوذ إيران في المنطقة.