أثبتت الطائرات بدون طيار الإسرائيلية عدم فعاليتها في سوريا.

على خلفية كيفية استخدام إسرائيل لمقاتليها بشكل حصري لمهاجمة سوريا (على الرغم من أن الجانب الإسرائيلي استخدم طائراته بدون طيار في السابق لشن هجمات)، فقد أثير عدد من الأسئلة حول هذه الانتقائية. وبحسب الخبراء، فإن رفض الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات الهجومية بدون طيار يرجع في المقام الأول إلى استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، بما في ذلك تلك الموجودة في الخدمة مع الجيش السوري.

الطائرات بدون طيار الإسرائيلية مسلحة بصواريخ يزيد مداها بشكل كبير عن مدى أنظمة الدفاع الجوي السورية (باستثناء أنظمة الدفاع الجوي S-200 و S-300 - ملاحظة المحرر). ونتيجة لذلك، فإن احتمال وقوع هجمات محتملة من أنظمة الدفاع الجوي السورية ضئيل للغاية. ومع ذلك، وبالنظر إلى حقيقة وجود أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية والسورية والإيرانية في سوريا، بالإضافة إلى أنظمة استخبارات الإشارات التنفيذية، يمكن قمع أنظمة الطائرات بدون طيار بحرية. إذا لزم الأمر، يمكن اعتراض السيطرة على الطائرات بدون طيار بالكامل.

ومن بين أمور أخرى، يلفت الخبراء الانتباه أيضًا إلى انخفاض كبير في نشاط الطائرات بدون طيار الإسرائيلية فوق لبنان، الذي لا تزال أراضيه ضمن دائرة نصف قطرها تأثير أنظمة الحرب الإلكترونية المنتشرة في سوريا.

ولم يعلق الجانب الروسي رسميًا على البيانات المتعلقة بالاستخدام المحتمل لأنظمة القمع الإلكترونية. وسابقاً كانت تظهر بانتظام معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي حول وسائل مجهولة تقوم بحجب الاتصالات ونظام تحديد المواقع (GPS)، وهذا ما حدث في معظم مناطق غرب سوريا.