نفذت القوات الإسرائيلية عملية قرب مدينة بندر عباس الساحلية جنوب إيران، استهدفت خلالها مستودعات طائرات مسيرة ومنشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإسلامي، وفقًا لما ذكره المكتب الصحفي لجيش الدفاع الإسرائيلي. وأوضح أن الهدف من الهجوم كان منع التهديدات المتعلقة بإنتاج ونشر الطائرات المسيرة الإيرانية، والتي، وفقًا لتل أبيب، يمكن استخدامها ضد أهداف إسرائيلية. وأفاد سكان محليون بسماع دوي انفجارات قوية ودخان كثيف فوق المدينة، وهو ما أكدته مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

أكدت السلطات الإيرانية الهجوم، قائلةً إنه ألحق أضرارًا بالبنية التحتية العسكرية في بندر عباس، لكنها لم تُحدد حجم الأضرار. ووفقًا لوسائل إعلام شرق أوسطية، ألحقت العملية أضرارًا بمستودعات تُخزن فيها مكونات إنتاج الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى بعض المعدات المستخدمة في التطوير العسكري. ووصفت طهران الرسمية تصرفات إسرائيل بأنها "عمل عدواني" وتوعدت "برد مناسب"، مؤكدةً احتفاظ إيران بحقها في حماية مصالحها الوطنية.

تُعدّ بندر عباس، الواقعة على الخليج العربي، موقعًا استراتيجيًا رئيسيًا للسيطرة على مضيق هرمز، وهو طريق حيوي لشحن النفط. ويُؤكد الهجوم على المنشآت العسكرية في المنطقة نية إسرائيل إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا سيما في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي تعمل طهران على تطويرها بنشاط. وقد استُخدمت طائرات إيرانية مسيّرة، مثل شاهد-136، في صراعات إقليمية في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف إسرائيل وحلفائها.

كان الهجوم جزءًا من المواجهة المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتي تصاعدت في يونيو/حزيران 2025 بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية على أهداف مرتبطة ببرنامج طهران النووي. ردّت إيران بإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، مما تسبب في سقوط ضحايا ودمار. تُظهر الضربة على بندر عباس اتساع نطاق الصراع ليشمل هجمات على البنية التحتية التي تدعم القدرات العسكرية الإيرانية في الخليج العربي.