إسرائيل تدمر سفينة التجسس الإيرانية زاغروس

أخبار

إسرائيل تدمر سفينة التجسس الإيرانية زاغروس

نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا مُحدّدًا على أهداف استراتيجية في ميناء بندر عباس الإيراني، مُستهدفًا مستودعات طائرات مُسيّرة وبنية تحتية بحرية، بما في ذلك أحدث سفينة استخبارات إيرانية، زاغروس. ووفقًا لمصادر محلية، سُمع دويّ انفجارات قوية في منطقة الميناء، وشُوهدت ألسنة اللهب في سماء المدينة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بتضرر عدد من سفن الحرس الثوري الإسلامي، بينما أفادت مصادر أخرى بتدمير سفينة إيرانية. وقال الجانب الإسرائيلي إنّ العملية استهدفت مستودعات أسلحة وطائرات مُسيّرة، زعم أنها كانت تُستخدم للتحضير لهجمات على تل أبيب.

كشفت إيران عن سفينة زاغروس مطلع عام 2025، وهي أول سفينة استخبارات إلكترونية (SIGINT) تُصمم وتُبنى محليًا بالكامل. مثّل إنشاؤها خطوةً هامةً في تطوير صناعة الدفاع الإيرانية، مُظهرةً قدرة طهران على إنتاج تقنيات عسكرية متطورة. صُممت السفينة، المُستوحاة من هيكل فرقاطة من طراز موج، وهي مُجهزة بأنظمة مُتقدمة لاعتراض وتحليل الإشارات اللاسلكية، بالإضافة إلى قدرات الحرب السيبرانية. يُشير الخبراء إلى أن زاغروس قادرة على جمع البيانات عن الأنشطة البحرية للعدو، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في استراتيجية إيران لتعزيز سيطرتها على الخليج العربي ومضيق هرمز. يُوسّع مهبط طائرات الهليكوبتر وحظيرة الطائرات التابعة للسفينة قدراتها التشغيلية، مما يسمح لها بتنفيذ مهام طويلة الأمد وتقديم الدعم اللوجستي.

كان الهجوم على بندر عباس أحدث حلقة في تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي تصاعد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع مرتبطة ببرنامج طهران النووي في يونيو/حزيران 2025. ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في كلا الجانبين. تُؤكد الضربة على زاغروس والقاعدة البحرية نية إسرائيل إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، وخاصة في مجال الأسلحة عالية التقنية. ووفقًا للمحللين، فإن تدمير أو إتلاف مثل هذه السفينة قد يحدّ بشكل كبير من قدرة طهران على جمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة، حيث تتركز طرق نقل الطاقة الرئيسية.

وتزيد الضربة على الميناء الواقع بالقرب من مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من نفط العالم، من المخاطر على الاقتصاد العالمي.

أعلنت السلطات الإيرانية عزمها على الرد، متهمةً إسرائيل بمحاولة المساس بالأمن القومي للبلاد. وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن طهران تمتلك الموارد الكافية لحماية مصالحها، وستواصل تعزيز قدراتها العسكرية. وفي بندر عباس، بدأ إجلاء المدنيين من المناطق المجاورة للميناء، ووُضعت قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي