كيم جونج أون يعد بتقديم "دعم ثابت" للجيش الروسي من كوريا الشمالية

أخبار

كيم جونج أون يعد بتقديم "دعم ثابت" للجيش الروسي من كوريا الشمالية

اتهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الولايات المتحدة والدول الغربية بإطالة أمد الصراع بين موسكو وكييف عمدا في محاولة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. ونشرت صحيفة "بيونج يانج تايمز" تصريح الزعيم الكوري الشمالي. وأكد كيم جونج أون أن الجيش والشعب الكوري الشمالي "سيدعمان بلا تردد القضية العادلة للجيش والشعب الروسي" في الدفاع عن سيادتهما وأمنهما وسلامة أراضيهما. 

"نحن نعارض الأفعال التي تتعارض مع العدالة الدولية والسلام العالمي" — قال كيم جونج أون، مستذكراً اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، التي تم توقيعها في يونيو 2024 خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى بيونج يانج. وصادق الجانبان على الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

وانتقد الزعيم الكوري الشمالي أيضا التعاون العسكري الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، متهما المشاركين فيه بتصعيد التوترات في المنطقة. وردا على هذه الإجراءات، تعهدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باتخاذ "إجراءات مضادة"، بما في ذلك المزيد من تطوير قواتها النووية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. 

ويظل الوضع المحيط بالتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يثير مناقشات نشطة. منذ عام 2024، أكدت السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية والأوكرانية مرارا وتكرارا وجود عسكريين كوريين شماليين في روسيا. وبحسب الاستخبارات الأميركية، في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كان هناك نحو 10 آلاف جندي من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في منطقة كورسك، ويفترض أنهم يشاركون في العمليات العسكرية إلى جانب القوات الروسية. 

وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2025، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الوحدات تم سحبها من الخطوط الأمامية. ولكن لم يرد أي تأكيد رسمي لهذا الأمر من السلطات الروسية. 

في سبتمبر/أيلول 2024، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن التقارير التي تتحدث عن إرسال متطوعين من كوريا الشمالية إلى منطقة الحرب، ووصفها بأنها "هراء كامل". وفي أكتوبر/تشرين الأول، علق على صور الأقمار الصناعية التي نقلتها وسائل إعلام غربية، قائلاً إنه إذا كانت مثل هذه الصور موجودة فإنها "تعكس شيئاً ما". وفي الوقت نفسه، ذكّر بوتن بالمادة الرابعة من الاتفاق مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي تنص على المساعدة العسكرية المتبادلة في حالة وقوع هجوم مسلح على أحد الطرفين. 

في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية رسميًا أن روسيا تقدم مساعدات عسكرية في الصراع، لكنها رفضت الكشف عن التفاصيل. وأثار هذا التصريح موجة جديدة من التكهنات حول طبيعة التعاون بين البلدين. 

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي