الصين تنشئ فريقا للدفاع الكوكبي

أخبار

الصين تنشئ فريقا للدفاع الكوكبي

أعلنت السلطات الصينية عن تشكيل قوة مهام خاصة للتعامل مع قضايا "الدفاع الكوكبي" وسط مخاوف بشأن الكويكب 2024 YR4. وبعد عدة أسابيع من اكتشافه، نشرت إدارة الدولة الصينية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع إعلانًا للتجنيد، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. هناك وظائف مفتوحة للمتخصصين الذين سيعملون على وضع استراتيجيات لحماية الكوكب من التهديدات الفضائية المحتملة. 

وبحسب حسابات علماء الفلك، فإن الكويكب 2024 YR4 قد يشكل خطرا على الأرض في عام 2032. ورغم أن احتمال اصطدامه يظل منخفضا للغاية، وسوف يتضح مع تراكم البيانات، قررت الصين الاستعداد مسبقا لسيناريو محتمل، والذي لا يشمل فقط مراقبة الجسم، بل وأيضا تطوير أساليب تحييده. 

قال لي مينغ تاو، الباحث في المركز الوطني لعلوم الفضاء في الأكاديمية الصينية للعلوم، لصحيفة تشاينا ساينس ديلي، إن احتمال اصطدام كويكب بالأرض سيتم توضيحه بناءً على المزيد من عمليات الرصد المدارية. وبحسب قوله، إذا سقط 2024 YR4 على الأرض، فمن المرجح أن يحدث ذلك في مياه محيطات العالم. ومع ذلك، إذا سقط السد بالقرب من الساحل، فقد يكون هناك تهديد بحدوث تسونامي كبير قد يؤثر على المدن الساحلية. 

ويُظهر إنشاء مجموعة "الدفاع الكوكبي" في الصين أن البلاد تأخذ على محمل الجد المخاطر المرتبطة بالاصطدام المحتمل للأجسام الفضائية الكبيرة مع الأرض. وتعكس هذه الخطوة أيضًا رغبة بكين في تولي مكانة رائدة في البرامج الدولية لحماية الكوكب من تهديدات الكويكبات. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الصين اهتماما بتطوير التقنيات المتعلقة بمراقبة ومنع الاصطدامات بالكويكبات. في عام 2022، أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية عن خطط لبناء نظام إنذار مبكر ومهمة لتغيير مدار الأجرام السماوية التي قد تشكل خطراً محتملاً. وأجرت وكالة ناسا تجربة مماثلة في عام 2022 كجزء من مهمة DART، عندما نجح المسبار في تغيير مسار الكويكب ديمورفوس. 

وفي إطار التعاون الدولي، تشارك الصين بشكل نشط في البرامج العالمية لدراسة الأجسام القريبة من الأرض. وفي العام الماضي، اختبرت الصين نماذج أولية لأنظمة اعتراض الكويكبات باستخدام التأثير الحركي. إن تطوير مثل هذه التقنيات قد يساعد على منع الاصطدامات المحتملة مع الأجرام السماوية الكبيرة في المستقبل. 

تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 في أواخر العام الماضي، ولم يتم تحديد حجمه بدقة حتى الآن. ومع ذلك، يعتقد علماء الفلك أن حجمه كبير بما يكفي ليسبب دمارًا كبيرًا إذا اصطدم بالأرض. ومع توفر بيانات جديدة، سيتم تحسين مداره واحتمالية الاصطدام. 

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي