صدقت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، حسبما ذكرت إذاعة صوت كوريا الحكومية في كوريا الديمقراطية. وتنص المعاهدة الجديدة، التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، على التزامات البلدين بتقديم الدعم العسكري لبعضهما البعض في حالة وقوع هجوم مسلح على أحد الطرفين.
وكان توقيع هذه الوثيقة خطوة أخرى نحو تعزيز علاقات التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية على خلفية التوترات الدولية الحالية. وتنص المعاهدة الآن على أنه في حالة وجود تهديد لأمن أحد الطرفين، فإن الطرف الآخر ملزم بتقديم مساعدة فورية، بما في ذلك الدعم العسكري المحتمل. وتجذب هذه النقطة اهتمامًا متزايدًا من المحللين الغربيين، الذين ينظرون إلى الاتفاقية على أنها تعزيز كبير لمواقف البلدين في منطقتيهما.
ويعتقد الخبراء أن الشراكة الاستراتيجية يمكن أن تؤثر على توازن القوى في شرق آسيا وخارجها. لقد دعمت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة سياسة تعزيز العلاقات المستقلة مع روسيا، وكما ذكرنا سابقاً، تنظر موسكو إلى بيونغ يانغ كشريك مهم. ويؤكد توقيع الاتفاقية نية البلدين تعزيز تعاونهما رغم العقوبات والقيود الدولية.