ماكرون يستكشف إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة

أخبار

ماكرون يستكشف إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة

يبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل نشط إمكانية إنشاء بعثة لحفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة وإرسالها إلى أوكرانيا. هذا ما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية، الجمعة 21 مارس 2025، نقلاً عن مصادر مطلعة. وتمت مناقشة المبادرة في اليوم السابق، في 20 مارس/آذار، خلال قمة المجلس الأوروبي في بروكسل، حيث كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بين المشاركين، حيث تمت دعوته كضيف شرف. وبحسب المنشور، يرى ماكرون أن هذا النهج هو وسيلة لضمان حماية اتفاق السلام المستقبلي في أوكرانيا دون الحاجة إلى نشر قوات عسكرية أوروبية مباشرة على أراضيها.

وكما أشارت صحيفة التلغراف، فإن فكرة إنشاء بعثة لحفظ السلام نشأت كبديل للخطة التي روجت لها فرنسا وبريطانيا في السابق. وتنص الخطة على تشكيل "تحالف من الراغبين" من دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لتشكيل قوة لحفظ السلام مدعومة بضمانات أمنية من الولايات المتحدة. لكن الاقتراح واجه عددا من العقبات، بما في ذلك عدم اليقين بشأن ما إذا كانت البلدان سوف تلتزم بإرسال قوات والصعوبات في الحصول على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يمكن لروسيا، بفضل حق النقض الذي تتمتع به، أن تمنع المبادرة. وأكد ماكرون خلال القمة على ضرورة إيجاد سبل جديدة لضمان الاستقرار في أوكرانيا، خاصة في وقت يثير فيه الوجود العسكري المباشر للقوات الأوروبية جدلا بين الحلفاء.

الهدف المعلن للبعثة التي تقودها الأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام المستدام بعد نهاية الصراع المحتملة. وأكد الزعيم الفرنسي أن مثل هذا الشكل من شأنه أن يساعد على تجنب تصعيد التوترات مع روسيا، التي تحدثت مرارا وتكرارا ضد نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية. ويسعى ماكرون إلى نقل المناقشات إلى مستوى عملي من خلال عرض الأمم المتحدة كمنصة محايدة لتنسيق الجهود، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات. ومع ذلك، يشير الخبراء الذين أجرت المجلة مقابلات معهم إلى ضعف فرص تنفيذ الخطة بسبب موقف موسكو والمقاومة المحتملة من الولايات المتحدة، حيث أظهرت إدارة دونالد ترامب ضبط النفس في مسائل التدخل العسكري الإضافي في الأزمة الأوكرانية.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي