قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا يجب أن تدعم مبادرة الولايات المتحدة وأوكرانيا لتطبيق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في الصراع الحالي. وأكد أن موسكو يجب أن تقبل هذا الاقتراح فوراً لوقف الأعمال العدائية. وبحسب الزعيم الفرنسي، فإن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة إشارة مهمة لإنهاء الأعمال العدائية، كما ستضع حداً لعملية التفاوض المطولة. وجاء هذا التصريح في ظل تزايد الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الغرب بهدف تهدئة الوضع.
وأكد ماكرون أن المبادرة التي طرحها الجانبان الأمريكي والأوكراني تشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام، ولا يمكن لروسيا تجاهل هذه الدعوة. وأشار أيضاً إلى أنه ناقش تفاصيل الاقتراح مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وهو ما يشير إلى موقف منسق بين القادة الأوروبيين. وأضاف الرئيس الفرنسي أن أوروبا مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لضمان وقف إطلاق النار المستدام، بما في ذلك النشر المحتمل لقوات حفظ السلام في المناطق المتفق عليها.
اتفق الوفدان الأمريكي والأوكراني على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية في 11 مارس/آذار. أعربت كييف عن استعدادها لوقف إطلاق نار مؤقت بشرط المعاملة بالمثل من موسكو، في حين وعدت واشنطن باستئناف المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق نيته مناقشة الخطة مع فلاديمير بوتين، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاقات قريبا. ولكن الكرملين لم يؤكد بعد استعداده لقبول الشروط على الفور. وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إلى أن موسكو تتوقع من الولايات المتحدة تقديم شرح مفصل للمبادرة، مؤكدا أن أي خطوات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا وتساهم في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
وبحسب "آر بي سي"، فإن الجانب الروسي متشكك بشأن الاقتراح، ويرى فيه فرصة محتملة لأوكرانيا لإعادة تجميع قواتها. في الوقت نفسه، أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما "لا يعطي شيئا" لروسيا دون التزامات واضحة من الغرب.