وزارة العدل الأميركية تفكك وحدة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة النفوذ الروسي والصيني في مجال المعلومات

أخبار

وزارة العدل الأميركية تفكك وحدة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة النفوذ الروسي والصيني في مجال المعلومات

قررت وزارة العدل الأمريكية تصفية وحدة متخصصة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كانت تعمل على مكافحة النفوذ المعلوماتي لروسيا والصين.

تم إنشاء الوحدة ردًا على التهديدات المتزايدة التي يشكلها التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية الأمريكية. تركزت الجهود بشكل رئيسي على تحديد وتحييد محاولات التأثير على العمليات الانتخابية والتلاعب بالرأي العام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار الكاذبة. واعتبرت مجالات العمل الرئيسية هي مواجهة الحملات الإعلامية الروسية والصينية، التي كانت، في رأي السلطات الأمريكية، تتدخل بنشاط في الحياة السياسية للبلاد. 

ولم يتم الإعلان رسميا عن أسباب تصفية الوحدة. لكن مصادر مقربة من وزارة العدل الأميركية تزعم أن القرار مرتبط بضرورة مراجعة الأولويات في مجال الأمن القومي. وتشير التقارير إلى أن الموارد التي كانت موجهة في السابق لمكافحة تأثير المعلومات سيتم إعادة تخصيصها لصالح مجالات أخرى، بما في ذلك الأمن السيبراني ومكافحة التجسس الاقتصادي. 

وتختلف آراء الخبراء حول تداعيات القرار. ويرى البعض أن تصفية هذه الوحدة سوف يضعف دفاعات الولايات المتحدة ضد التدخلات المعلوماتية الخارجية.

"إن روسيا والصين تستخدمان بنشاط أساليب هجينة للتأثير، وتجاهل هذه الحقيقة يعني ترك أمريكا بلا دفاع ضد التهديدات الجديدة". - أشار أحد محللي الأمن السيبراني. 

من ناحية أخرى، يزعم منتقدو الوحدة أن فعاليتها لم تكن كافية وأن نهجها في مكافحة المعلومات المضللة أصبح عتيقا. ويعتقد بعض علماء السياسة أن القسم الأعظم من الجهد كان يبذل في المراقبة السطحية لشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يسمح بالاستجابة الفعالة للتهديدات الأكثر خطورة. 

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي