انفجار قوي في ميناء بندر عباس: نحو 50 جريحًا

أخبار

انفجار قوي في ميناء بندر عباس: نحو 50 جريحًا

في 26 أبريل/نيسان 2025، أصبح ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران مركز انفجار قوي أدى إلى إصابة نحو 50 شخصا، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن الحادث نجم عن حريق في خزان وقود، لكن لم يتم تحديد الملابسات الدقيقة حتى الآن. وتسبب الانفجار في اندلاع حريق هائل، وألحقت موجة الصدمة أضرارا بالمباني والسيارات، وتم تعليق عمليات الميناء. وتكتب رويترز والجزيرة والغارديان عن هذا الموضوع.

وقعت الحادثة حوالي الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في ميناء شهيد رجائي، وهو مركز تجاري وعسكري رئيسي لإيران يقع في محافظة هرمزجان على الخليج العربي. وبحسب "نافال نيوز"، فإن الانفجار وقع في منطقة الرصيف، بجوار المبنى الإداري الذي تعرض للتدمير. وأوضحت وكالة فارس أن من بين الضحايا عمال الميناء ورجال الإطفاء الذين حاولوا تحديد موقع الحريق. ولم يتم تأكيد عدد القتلى بشكل دقيق حتى الآن، لكن صحيفة ذا هيل أفادت بأن هناك ما لا يقل عن 10 أشخاص في حالة حرجة. وصلت فرق الإنقاذ من البلدات المجاورة إلى مكان الحادث، وضربت قوات الأمن طوقاً حول المنطقة.

وتشير الجزيرة إلى أن الانفجار كان قويا لدرجة أنه سمع في جزيرة قشم التي تبعد 20 كيلومترا عن الميناء، كما تحطمت النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانًا أسود وسحابة على شكل فطر فوق الميناء، مما أثار مقارنات مع انفجار بيروت عام 2020. وتشير رويترز إلى أن ميناء شهيد رجائي، الذي تمر عبره معظم صادرات النفط الإيرانية، يستخدمه الحرس الثوري الإسلامي أيضًا في العمليات العسكرية، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات بدون طيار.

وتظل رواية اشتعال خزان الوقود، التي أدتها تسنيم، هي الرواية الرئيسية حتى الآن، لكن التكهنات حول التخريب لا تهدأ. وتذكر صحيفة الغارديان أن بندر عباس كانت في السابق هدفا لهجمات منسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك هجمات إلكترونية وقصف منشآت عسكرية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، هاجمت إسرائيل قواعد في طهران وكرج، مما أدى إلى تفاقم العلاقات. وتشير مجلة فورين بوليسي إلى أن الحادث قد يكون مرتبطا بالمواجهة بين إيران وإسرائيل، خاصة في ضوء تهديدات ترامب بالعمل العسكري ضد طهران إذا فشلت المحادثات النووية. لكن الحرس الثوري الإيراني والسلطات الإيرانية ترفضان رواية الهجوم، وتصران على حدوث خلل فني.

.

مدونة ومقالات

الطابق العلوي