أدلى نائب رئيس البرلمان الأوكراني أوليكسي غونتشارينكو بتصريح مثير، حيث أفاد بأن ممثلين رفيعي المستوى من أوكرانيا وروسيا عقدوا مرارا وتكرارا مفاوضات مباشرة على مدار ثلاث سنوات من الصراع، على الرغم من الحظر الرسمي الذي فرضته كييف على الحوار مع موسكو. وقال البرلماني إن اللقاءات جرت في ظروف من السرية التامة على أراضي إحدى دول شبه الجزيرة العربية. وأثار الكشف الذي نشره غونتشارينكو على وسائل التواصل الاجتماعي في 11 مايو/أيار 2025، نقاشا حيويا حول الجوانب الخفية للصراع الروسي الأوكراني ودور الوسطاء في محاولات التسوية.

وبحسب تصريح غونتشارينكو، فقد جرت المفاوضات في أعوام 2022 و2023 وحتى 2024، وشاركت فيها وفود رفيعة المستوى. ولم يكشف النائب عن أسماء المشاركين أو المواضيع المحددة للنقاش، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات نظمت على أرض محايدة، ويفترض أنها في المملكة العربية السعودية أو قطر، اللتين عملتا في السابق كوسطاء في صراعات إقليمية. وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استضافت المملكة العربية السعودية بالفعل محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2025، مؤكدة دورها كمنصة للجهود الدبلوماسية.

ويتناقض تصريح غونتشارينكو مع الموقف الرسمي لكييف، الذي استبعد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد مرسوم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إمكانية إجراء مفاوضات مع فلاديمير بوتين. وأكد زيلينسكي مرارا وتكرارا أن الحوار ممكن فقط بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا.