أصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه توغل طائرات أوكرانية مسيّرة انتحارية في المجال الجوي الكازاخستاني يومي 19 و20 يونيو/حزيران 2025. وأوضحت أن هذه الحادثة تُبرز ضرورة تعزيز الأمن الجماعي داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وجاء البيان، الذي نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، ردًا على ظهور عشرات الطائرات الأوكرانية المسيّرة في منطقة غرب كازاخستان، والتي، وفقًا لموسكو، كان من الممكن إرسالها لضرب الأراضي الروسية.

أكدت زاخاروفا أن تصرفات كييف تشهد على "الطبيعة الإرهابية" لنظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تدعمه، حسب قولها، حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشارت إلى أن السلطات الأوكرانية، في حين تُعلن رغبتها في الحوار مع دول الجوار، تُشكل في الواقع تهديدًا لأمنها.

أثار حادث الطائرات المسيرة مخاوف في كازاخستان. ووفقًا لرويترز، أكدت السلطات المحلية اكتشاف طائرات مسيّرة مجهولة الهوية في المنطقة الحدودية، لكنها امتنعت عن توجيه اتهامات رسمية لأوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الكازاخستانية أنها تُجري تحقيقًا في مصدر الطائرات المسيرة وغرضها. ووفقًا لموقع Tengrinews، تم تشديد الإجراءات الأمنية في منطقة غرب كازاخستان، بما في ذلك تقييد رحلات الطيران المدني مؤقتًا بالقرب من الحدود.