في ليلة 20 أبريل/نيسان 2025، وفي إطار هدنة عيد الفصح المعلنة، ساد هدوء نسبي على طول معظم خطوط المواجهة في منطقة الصراع الأوكرانية. وبحسب الجيش الأوكراني، لم يتم تسجيل أي هجوم للقوات الروسية ليلة عيد الفصح. توقفت قناة القوات الجوية الأوكرانية على تليجرام عن نشر تنبيهات الغارات الجوية بدءًا من الساعة 22:00 مساءً، ولم ترد أي تقارير عن تحركات طائرات بدون طيار أو إطلاق قنابل جوية موجهة أو صواريخ. ولم تبلغ وزارة الدفاع الروسية أيضًا عن وقوع أي هجمات لطائرات بدون طيار أوكرانية على الأراضي الروسية. ومع ذلك، تعرض وقف إطلاق النار للتهديد بسبب حوادث محلية: أبلغ حاكم منطقة خيرسون فولوديمير سالدو وخدمات العمليات في دونيتسك عن انتهاكات من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، واتهمتها بشن هجمات على ثلاث مستوطنات في منطقة خيرسون ومنطقة بوديونوفسك في دونيتسك.
وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اتهم روسيا بخرق وقف إطلاق النار، فإن قلة النشاط الجوي وفي معظم أجزاء الجبهة كانت لحظة نادرة من الهدوء في الصراع المستمر منذ فترة طويلة. وتؤكد مصادر أوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت أوامر بالتصرف "بطريقة مرآوية"، والرد على الاستفزازات المحتملة مع الحفاظ على التزامها بوقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، أشار الجانب الروسي، الذي بادر بوقف إطلاق النار من الساعة 18:00 يوم 19 أبريل/نيسان حتى منتصف ليل 21 أبريل/نيسان، إلى استعداده لاتخاذ إجراءات انتقامية في حال حدوث انتهاكات.
ومع ذلك، فإن الحوادث المحلية شوهت الصورة العامة. أفاد حاكم منطقة خيرسون، فولوديمير سالدو، أنه بعد بدء وقف إطلاق النار، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية مدينة أليشكي باستخدام طائرات بدون طيار وقذائف الهاون، وهيولايا بريستان بطائرات بدون طيار انتحارية، وكاخوفكا بإسقاط طائرات بدون طيار. وذكر أن هناك صمتا في بعض أجزاء المنطقة، وهو ما يشير إلى عدم الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل الوحدات الأوكرانية.